نجيب زوين
رحم الله اللجنة الخماسية وكل “وسطاء الخير” الذين حاولوا إفهام اللبنانيين ان خلاصهم بيدهم، وعليهم ان يثبتوا انهم دولة تحترم نفسها وتفرض قوانينها وتبسط سلطتها على كامل التراب اللبناني بقواها الذاتية. وكالعادة، تذاكى اللبنانيون، من اعلى الهرم الى اسفله بحجة ان سلاح حزباللا اقليمي ويجب ان يأتي الحل إقليميا.. وفعلا جاء الحل الاقليمي على يد اسرائيل “الشيطان الاصغر”.. فكانت الحرب التدميرية القاتلة التي افتعلها اصلا حزباللا: وعاد الاحتلال الاسرائيلي مجددا وفرضت حلول استسلامية، على حكومة حزباللا “الميقاتية”.. ولم نزل لليوم ندفع ثمن مغامرة الحزب من شبابنا وارضنا وقرانا الفارغة والمهدمة وشعبنا المشرد.
والمضحك المبكي ان غلاة “التحرير” ورافعي لواء مواجهة الشياطين الكبيرة والصغيرة هم من وقّع صك الاستسلام وارتضوا بقيادة الاميركي لمجموعة مراقبة تنفيذ القرار 1701، وكانهم بذلك ربحوا معركة العلمين ليتباكوا بعدها حيث لا ينفع البكاء.
وعاد الموفدون، محاولين اقناع السلطة اللبنانية للقيام بدورها، وآخرهم السيد توم برّاك، الموفد الاميركي اللبناني الاصل، الذي أكد مجددا: “ان نزع سلاح حزباللا هو “مسؤولية الحكومة اللبنانية التي يجب أن تطبق القانون”. وحذّر من أن “استمرار الوضع الحالي سيعني تكرار الغارات في الجنوب والطائرات المسيّرة فوق بيروت”، لافتاً إلى أن “الوقت ليس مفتوحاً، وأن إسرائيل، لا الولايات المتحدة، هي من يحدد المهلة”.
ليس هناك اوضح من هذا التحذير لا تنتظروا اية مساعدة عملانية… ليس هناك من هو مستعد ان يقوم مقام السلطة اللبنانية، وان الدولة الوحيدة المهتمة مباشرة بسحب سلاح حزباللا هي اسرائيل.. نعم اسرائيل… فلا اميركا ولا فرنسا ولا دول الخليج ولا اية دولة في العالم مستعدة للعب هذا الدور… واضاف برّاك: “الوقت ليس مفتوحاً، وأن إسرائيل، لا الولايات المتحدة، هي من يحدد المهلة”.
الرسالة واضحة: إما ان تساعدوا انفسكم وتبسط الدولة اللبنانية سيادتها وبقواها الذاتية على كامل التراب اللبناني او ستتحملون العواقب، "ما حدن مستعد يموت عنكن" والقرار النهائي ليس في الولايات المتحدة بل في اسرائيل، وعليكم ان تعوا ان مشكلتكم هي مع حزباللا.
حضرة الرئيس جوزاف عون، لقد شئت ان يكون خلاص لبنان على يديك، وحضرة رئيس الوزراء نواف سلام قررت مشاركة الرئيس عون المسؤولية، وهذه مهمة تشكران عليها وجميع الشعب يؤيدكما. اما “العجز المقصود” من الولايات المتحدة الاميركية بمحدودية التدخل والتاثير على اسرائيل يجعلكما في مواجهة مباشرة مع الوكيل حزباللا او مع الاصيل ايران.
وللتذكير، سيدي الرئيس:
- اولا: تفاخر امين عام حزباللا السابق المرحوم الشيخ حسن نصرالله بانه جندي في جيش الفقيه.
- ثانيا: تاكيده ان سلاحه وعتاده وثيابه وتمويله كله من ايران.
يقول المتل: “من يعطي يأمر” ويقول آخر: “اطلب العلم ولو في الصين” فكيف إذا كان في ايران…
وهذه مهمة “الأخ الاكبر” السيد نبيه بري للتواصل مع الاصيل: علّ ايران تسترجع السلاح او تطلب من حزباللا تسليمه للدولة اللبنانية، وإلا….. سنتواجه مع الشياطين!!!!!!!!
“اطلب المساعدة ولو من ايران”



