زوار المالية

عرض وزير المالية ياسين جابر الشؤون الصحية والعلاقة مع منظمة الصحة العالمية WHO مع وزير الصحة ركان ناصر الدين والمديرة الإقليمية للمنظمة حنان بلخي التي أعربت عن تفاؤلها بمستقبل التعاون والدعم بين لبنان والمنظمة الدولية، مشيرة إلى استمرار هذا الدعم وتفعيله بما يخدم القطاع الصحي ويوفر الأمان للمواطنين والمقيمين.
تصريح المديرة الإقليمية:
وقالت بعد اللقاء:” كانت زيارتي للبنان مثمرة جداً، اختتمها اليوم بزيارة معالي وزير المالية، حيث تحدثنا عن طرق التعاون ودعم القطاع الصحي بشكل عام ووزارة الصحة والقيام بالأمور الوقائية التي تساعد على إيجاد الكفاءات والقدرة على الاستجابة للصدمات الصحية التي تكون عادة مصاحبة لمشاكل كثيرة تحصل في الإقليم، ففي اليومين التي أمضيتها في لبنان زرت مراكز رعاية أولية برفقة وزير الصحة في الضاحية الجنوبية وفي عدد من مناطق بيروت حيث اطلعنا على واقع المراكز الصحية الأولوية وقدرتها على التعامل مع الأمور الصحية في لبنان”.
سؤال: كيف ستترجمون كمنظمة صحة عالمية التعاون مع لبنان، وبأي طريقة؟
جواب: “للتعاون هذا مستويات عدة، فهو يعتبر جزء من حوكمة منظمة الصحة العالمية وجزء من وضع القرارات السياسية لرزنامة المنظمة، ووجود مكتبنا القطري في بيروت وفي السنوات التي مضت وهو يعمل على إيجاد الاستراتيجيات المشتركة للصحة في لبنان، وتوفير المساعدات التقنية والدعم في تدريب الكوادر الصحية سواء كانت صحية – تقنية ـأو صحية – إدارية، وأيضاً التعاون مع الدول المانحة لتأمين الدعم للقطاع الصحي من ناحية الأدوية والحالات الطارئة قبل وقوع الحوادث لتجنب الضغوط على القطاع الصحي”.

سؤال: ماذا أبلغتم وزير المالية اليوم؟
جواب:” أبلغته الاستمرار في دعم القطاع الصحي ودعم الصحة في جميع القطاعات الاخرى لتخفيف الضغط على القطاع الصحي ولإيجاد حلول جذرية للقطاعات الأخرى التي ستساهم في إيجاد مجتمع أكثر صحة والحصول على الرعاية الصحية لكل مواطن ومقيم على أرض لبنان”.

سؤال: ماذا استخلصتم من جولتكم أمس في الضاحية الجنوبية التي تعرضت للاعتداءات الإسرائيلية؟ وما هو التقرير الذي سترفعينه إلى منظمتكم؟
جواب:” طلبت الدول الأعضاء من منظمة الصحة العالمية الإبلاغ عن الاعتداءات على المراكز الصحية، لذا نحن من واجبنا وجزء من عملنا الإبلاغ عنها، ونحن على علم بها من خلال مكتبنا في بيروت منذ وقوع الاعتداءات وحتى اليوم، فنحن على علم بما يحصل وجميع التقارير موجودة لدينا من البداية، ولا نبلغ عنها فقط المنظمة، إنما أيضاً الأمم المتحدة ومنظماتها”.
سؤال: وماذا أبلغكم وزير المالية؟
جواب:” وزير المالية متفائل جداً بإيجاد حلول سواء من الداخل أو من خلال إيجاد مساحة أكبر للتعامل مع الديون والضغوطات الموجودة على وزارة المالية، وطبعاً هذا سيلزمه بعض الوقت، لكن نحن معكم يداً بيد في أي دعم تحتاجونه”.

تصريح الوزير ناصر الدين:
“كانت زيارة المديرة الإقايمية موفقة ومرّحب بها دائماً في بلدها الثاني لبنان، ومشاركتنا للمنظمة قائم في كل المجالات التي تُعنى بالصحة، وكان حضور المنظمة تاريخياً إيجابي، ونحن في شراكة منذ الأساس ومستمرون بها”.
وأضاف:” دور المنظمة لا يقتصر فقط على الاستراتيجية الصحية، إنما هم شركاؤنا أيضاً في البرامج وبالتخطيط وبالرؤية الجامعة لكل دول المنطقة في القطاع الصحي والدوائي والاستشفائي…”
وأوضح ان:” زيارتها إلى مراكز الرعاية الصحية في المناطق المستهدفة بالاعتداءات الإسرائيلية في الضاحية، وكذلك إلى فخامة رئيس الجمهورية والسيدة الأولى وإلى الرئيس نبيه بري، واليوم وزير المالية، كانت إيجابية في رفع الصوت تجاه دعم أساسي للقطاع الصحي في لبنان لما فيه من أولويات، ونعلم الجهد الرسمي الذي يبذل لدعم القطاع الصحي في لبنان، فالقطاع الصحي بعيد عن البازارات السياسية وعن المناطقية، فنحن ننظر إلى الأمور بعموميتها ونأمل أن نستمر وسنستمر”.
لقاء جابر ورئيس بلدية صيدا:

وفي متابعته للشؤون الإنمائية المرتبطة بوزارة المالية، اطلع جابر على احتياجات بلدية صيدا وقضائها وعلى واقعهما من وفد من اتحاد بلديات قضاء صيدا برئاسة رئيس بلدية صيدا مصطفى حجازي الذي زاره في مكتبه في الوزارة، وقد جدّد جابر أمام الوفد حرص وزارة المالية لتأمين التمويل المستحق للصندوق البلدي المستقل وفق القوانين والآليات التي تحكم سير الملفات وقانونيتها، كما أبلغهم وزير المالية بالإجراءات المتخذة في مسار تحويل مستحقات الصندوق البلدي المستقل ما بين وزارة المالية ووزارة الداخلية لصرفها وتوزيعها على البلديات.