أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أننا في لحظة مفصلية من تاريخ لبنان تستدعي منّا أن نقول الحقيقة للناس، معتبرًا أن الشعب اللبناني في حالة انتظار ولم يتمكن من الانطلاق بالتطور والازدهار كغيره من الدول مشددًا على أن ما من دولة تبنى بوجود أي قوة مسلّحة ذات أبعاد إقليمية أو أيديولوجية مستقلة عن الدولة وتأخذ البلد رهينة كما يحصل في لبنان.
وشدد في مؤتمر صحافي عقده في بيت الكتائب المركزي في الصيفي على أن السلاح لم يتمكن من حماية لبنان ولم ولن يُساعدَنا لا بل كان سببًا للوجود الإسرائيلي، والبرهان أن إسرائيل كسرت ما يسمّونها “مقاومة” باغتيال قياداتها وتدمير الجنوب واحتلال الأراضي.
وفي الموضوع السوري، شدد على أنه لا يمكن للأحداث الحاصلة في سوريا أن تكون حجة لنحافظ على سلاح حزب الله في لبنان.
الجميّل الذي أسف لكل ما يحصل في سوريا أكد أنه لا يشكل خطرًا على لبنان، فسوريا بحرب أهلية والدولة غير قادرة على أن تسيطر على أراضيها وعلى السويداء وهي غير قادرة على الدخول إلى لبنان وإن فكّروا – لا سمح الله – بأن يتخطوا الحدود، فهناك جيش قادر وبرهن ذلك ونحن مستعدون لنكون احتياطًا للجيش.
ودعا الدولة إلى الحزم وتطبيق القانون على كل من يحمل السلاح ومداهمة أي مكان أو مخبأ فيه سلاح، جازمًا بألا أحد لديه صك شرعي ليمتلك أي بندقية على الأرض اللبنانية، وأردف: “آن الأوان لإغلاق صفحة وفتح أخرى”.
وشدد على أن البيان الوزاري لا يغطي ولا يشرّع السلاح كما كان في الماضي، داعيًا إلى إلغاء اللجنة الأمنية المشتركة وتسهيلات المرور وأن يقوم الجيش بدوره.
ووجّه رئيس الكتائب رسالتين الأولى للدولة اللبنانية قائلا: “براك أتى وغادر مرة واثنتين وأتت قبله أورتاغوس مرة واثنتين، وقاما بـStage مع كل ما يتضمن ذلك من أخطاء بحق لبنان، جازمًا بأننا لسنا حقل تجارب ولا بلاد الشام، بل بلد اسمه لبنان لديه سيادته واستقلاله لكن علينا تحمل مسؤولياتنا كبلد ودولة والآخرون عليهم احترامنا والتعامل معنا على هذا الأساس، والرسالة الثانية للشعب اللبناني: “لا تدعوا البروباغندا الحاصلة في سوريا تؤثر عليكم وتخيفكم، فلا أحد يمكنه الحفاظ على مكوّنات البلد إلا الدولة اللبنانية وجيشها”.



