علي يوسف
لا بد من التأكيد ان مواقف المقاومة من موضوع السلاح ومن موضوع الخطر الوجودي على لبنان صحيحة مئة في المئة …….
ولكن للحق ولأن الساكت عن الحق شيطان اخرس يجب ان اقول ان المقاربات السياسية للمقاومة في الحكومة وسياساتها وفي التعاطي السياسي مع السلطة التنفيذية التي تعمل بالإملاءات الاميركية واعطيناها الثقة (فهل اعطينا الثقة لاستمرار الاملاءات ؟؟)وكل محاولات الاسترضاء الوفاقية وسياقاتها غير الواقعية من الحديث عن امكان تأمين الاستقرار في ظل الصراع والاعمار في ظل استمرار العدوان والقول ان الاميركي هو وراء العدوان ثم نطلب منه ان يضمن اتفاق وقف النار ونطالبه يوميا بتنفيذ تعهداته التي نقول عنها في كل لحظة انها كاذبة كما الحملة على وزير الخارجية مع الاشادة بالرؤساء في حين نعلم ان السياسة الخارجية والمواقف المتعلقة بها تتم بالتسيق بين وزير الخارجية ورئيسي الجمهورية والحكومة الخ ………
كل هذه المقاربات هي مقاربات خاطئة وبجب اعادة النظر فيها حرصا على المقاومة ..؟!
لقد تعودنا من قبادة مقاومتنا وكما تعودنا من سيد الشهداء الشهيد الأسمى السيد حسن نصرالله وضوح الرؤيا والصدق في الطرح وفي الاهداف وفي المسار وعدم ” التذاكي السياسي ” المتعارف عليه في التكاذب الوطني …
وعلى كل حال بناء المقاومة وبنيتها اقوى من اي هفوات ظرفية وترتكز الى عمق العقيدة القائمة على الإيمان والكرامة والشرف … واشرف الناس يعرفون تكليفهم بالإدراك وترسخ هذا التكليف على مدى التاريخ في معارك الشرف وفي المدرسة الكربلائية ولذلك لا تهزمهم لا مواجهات ولا هفوات مؤقتة … ألم يقل الشهيد الأسمى نحن قوم لانهزم ؟؟؟؟؟؟
ولكن التحذير من الهفوات وتلافيها يقلل من الأثمان ومن حجم التضحيات وإن كنا نفتخر بتضحياتنا …وهي كلمة حق يجب ان تقال على طريق الانتصار ……



