الجولان مقابل طرابلس واجزاء أخرى من لبنان ؟؟؟


جورج صباغ

  • لا دخانٍ بلا نار 🔥 .

إنشغل المعنيون اللبنانيون بما اشيع وتردد خلال اليومين الماضيين من تصريحات ومواقف إقليمية وغربية أثارت الذهول كما الكثير من الإرتياب سيما وانها صدرت عن مسؤولين معنيين بما يدور في كواليس السياسة والتطورات المتسارعة قي منطقة “الشرق الأوسط الجديد” .

  • الأسئلة المشروعة والتساؤلات المحيّرة في آن نُدرجها على التوالي إذا ما كان هذا السيناريو – القرار آيلا الى التنفيذ الجدي ووفق أي حق وأي منطق :

هل أرضنا حق لنا بموجب القوانين والمواثيق الدولية؟

هل ستكون أجزاء من أرضنا جائزة ترضية لأي تسوية في المنطقة ؟

  • هل أصبح (مقص المصالح الكبرى) جاهزاً في يد ✋️ أصحاب الحل والربط والقصّ ؟

هل سوريا البالغة مساحتها 185000كلم٢ ( 18 ضعف مساحة لبنان ) بحاجة إلى توسعتها علما ان عدد سكانها يبلغ 25،000،000 نسمة ، فيما مساحة لبنان البالغة 10452 كلم٢، تشكل ربع محافظة حمص السورية المتاخمة لنا ، وعدد سكان لبنان المقيمين يبلغ 4،500،000 نسمة وقد ضاقت علينا نسبيا المساحة ، مضاف إليهم اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين ؟

وهل إقتطاع مناطق لبنانية لصالح الإدارة السياسية الجديدة برئاسة “الشرع” ، من شمال لبنان والبقاع كما يَتردد ويُتداول هي حاجة جغرافية بحتة ام طائفية مذهبية او سوى ذلك؟

هل هناك تقاطع مصالح في ما بين إسرائيل وسوريا وتركيا التي تراودها على الدوام أحلام توسعية وإعادة نفوذ “السلطنة العثمانية” الى سابق عهده ؟

زيارة سماحة المفتي الشيخ دريان على رأس وفد كبير من المفتين ومسؤولي دار الفتوى الى دمشق ولقائه الرئيس احمد الشرع ، هي زيارة دينية بحتة ام للتعارف والتهنئة او سوى ذلك ، وإذا كانت روحية ( حج ) الى الأماكن الدينية ولتوطيد العلاقات ألم يكن أجدى مشاركة باقي رؤساء الطوائف بها لتأخذ طابع وطني صافٍ كامل الأوصاف لطرح المواضيع كافة بندّية خالصة لا سيما في ظل ما يحصل وما تتعرض له الأقليات ؟

  • الحق السائب والحسّ الوطني والسيادة والسياديون .

الأمر الأكثر غرابة واستهجاناً ، هو الصمت المطبق داخليا عما يُعرض في وسائل الإعلام والمواقف الوقِحة التي يتشدّق بها البعض من ألسنة الحال
( les porte – paroles ) ومصادر مقربة من المعنيين الكبار حيال هذا الطرح الكارثي ومعضلة مواجهته ومنع حصوله ، ولما
لا نسمع موقفاً مُحذراً شاجباً معترضاُ مستنكراً رافضاً الى الآن أليس ما يثير الإسهجان والتساؤل ؟

أين الحسّ الوطني أين حماة السيادة أين الوطنيون الخُلّص أين كل المواطنين اللبنانيين، وبخاصة نتساءل أين “السياديون رفاق الشرع” ، ؟

ألا يستحق ما يُطرح وبهذه الخطورة الكبرى ألا نستسلم له بل نقاومه بكل وسيلة متاحة حفاظا على كرامتنا الوطنية والسيادة والحرية والاستقلال والأرض والعرض؟

كوننا نعيش مرحلة شبيهة بمرحلة (سايس بيكو) هل بتنا نفتقد الى رجالات الإستقلال الأول كبشارة الخوري ورياض الصلح ، وفي مقدمهم مثلث الرحمات المطوّب صاحب الرؤى والوطنية الصافية والحكمة والحنكة السياسية ، المكرّم البطريرك الياس الحويك ليصول ويجول شرقا وغربا في سبيل رسم حدود لبنان وتمهيدا لجعله وطناً سيداً حراً مستقلا لجميع أبنائه ومكوناته وكامل الأوصاف بحدوده الرسمية المعترف بها ؟

 اختم لأقول أن ما يُطرح يستوجب ليس فقط إعتراض او تسجيل مواقف "رفع عتب"  ، ما يحصل يستوجب إنتفاضة لبنانية عارمة ترقى الى مستوى الثورة الحقيقية وقلب الطاولة على الجميع ،

والسلام .