الى فخامة الرئيس.. عهدي أن يفتخر كل مغترب بلبناننا كما يفتخر لبنان بمغتربيه

نجيب زوين

“ايها الشعب الحبيب،
عهدي أن يفتخر كل مغترب بلبناننا كما يفتخر لبنان بمغتربيه، فحقهم في التصويت هو حق مقدّس يحوّل غربتهم الى انتماء جديد لكل قرية ومدينة من لبنان فيعود منهم من يرغب ومن يقدر وتتحوّل الهجرة الدائمة الى فكرة عابرة لا حاجة لها.”
الرئيس جوزاف عون
9 كانون الثاني 2025

فخامة الرئيس،
الانتخابات هي المدماك الاساسي في الانظمة الديمقراطية لبناء الدولة، فهي المحطة حيث الشعب يحاسب ويختار ممثليه بالحكم لمدة اربع سنوات، وانتخابات 2026 هي الاولى في عهدكم.
بعد انتخابكم رئيسا اخذتم عهدا على نفسكم، بملء خياركم وحريتكم، وليس ارضاء لاحد بل لقناعة لديكم ان المنتشرين لم يتركوا لبنان، ولم يهاجروا لا حبا بالغربة ولا كرها بوطنهم، بل هربا من حكم طبقة فاسدة مجرمة لم تتورع عن ارتكاب اقذر الموبقات للبقاء في الحكم. وبسماعه الوعد والعهد منكم، امل “الشعب الحبيب” بان عهدكم سيكون الفرصة المتاحة لاسترجاع الكرامة والحق بالعيش بوطن يليق بطموحاته.
فخامة الرئيس،
في عملية سحب السلاح يتقبل “الشعب الحبيب”، طول اناتكم مع المماطلة المقصودة من الخارجين عن القانون، والمسلحين اللاشرعيين، مع عدم قناعته بنواياهم الصافية، وجلهم اصحاب سوابق في التهريب والمخدرات وتجارة الممنوعات والسلبطة.
الشعب يتوق لسلطة الدولة، يحلم ببوليس السير “عم يعمل محضر ضبط”، يرغب في ان يرى “بوليس البلدية” الاعزل يفرض القانون، ولكن كونكم ترفضون استعمال القوة لنزع السلاح “عم يطوّل بالو”.
نرفض ان تتحول مناقشة مادة انتخاب المنتشرين في المجلس النيابي الى هرطقة قانونية ومسرحا للدمى المتحركة ومواجهة بين مستقتل لحماية مكتسباته اللاشرعية واللاقانونية ومن يحاول انقاذ الوطن.
نرفض ان تكون المواجهة بين من سرق اموال المودعين ويحاول اليوم سرقة اصوات المنتشرين، باعادة انتاج الطبقة عينها والفاسدين انفسهم وبين من يتوق الى حكم اكثرية نظيفة الكف واجراء انتخابات شفافة.
كما نرفض ان يبقى المسؤول الاول على الحياد بحجة انه الحكم.
عذرا فخامتكم،
لن يغفر لكم الشعب، إذا لم تتخذوا موقفا تاريخيا من قانون الانتخاب وانتم القائل: “عهدي ان يفتخر كل مغترب، فحقهم في التصويت هو حق مقدّس يحوّل غربتهم الى انتماء جديد لكل قرية ومدينة من لبنان”
إن وعد الحر دين
2 تموز 2025