اليوم عيد قلب مار يوسف، ينعاد على الجميع بالخير والصحة، وخاصّة على كل شخص حامل إسم مار يوسف، وعلى كل الآباء🙏🙏🙏
وبهالمناسبة رح نترافق سوا اليوم وبكرا بتأمّل بيِحكي عن فضائل مار يوسف من كتاب “وقفة روحية” للأب منصور لبكي.
اليوم عيد قلب القديس يوسف، يمكن أكتر الأسماء إنتشار بالعالم، إسم يوسف، بكل اللّغات، بكل البلدان إسمو موجود عنا يوسف، بالغرب جوزف أو خوسه أو جوزيه…
وما في عيلة مسيحية حقيقية إلا ما عندا علاقة خاصة حميمة، نوع من الصداقة الدايمة بينا وبين مار يوسف.
والحكي عن مار يوسف يمكن يكون في نوع من المُغالاة، لأنو مار يوسف مش مسمّعنا ولا كلمة أو بالأحرى الإنجيل مش ذاكر إنو مار يوسف حكي. أكيد حكي، لكن الإنجيل قَصِد مخَبِّرنا عن حياة مار يوسف مش عن كلامو. متل حتى يقلنا مش مهِمّ الحكي، مهِمّ الفعل.
وهالقديس العظيم شَعبيتو قويّة كتير بالعالم. في رهبانيّات عديدة على إسمو، وعنّا منّا: مار يوسف ليون، مار يوسف الظهور، في جامعات : جامعة مار يوسف.
في مستشفيات : مستشفى مار يوسف.
في جمعيات، في كنايس ما بتنعد….
وكل عيلة فيها يا إسم يوسف بالمطلق، يا إسم يوسف بالعماد.
مار يوسف أعزّ وأقرب خليقة على قلب يسوع ومريم. هوّي أقرب قدّيس للسما، بالطّلبة منقلّو : ومن بعد العدرا، يا أشرف قديس وأباً لربِّ الأنام يوسف خطّيب مريم ساعدنا في الحِمام، كأنو الله جعل مار يوسف شمس تاني فيها كل الأنوار، وكل الفضائل.
التواضع، الطهارة، محبة الله، محبة القريب، حياة باطنية، وحياة صلاة وشغل وإحتمال وتجرُّد عن الأمور الدّنيوية، طاعة سريعة لربنا، وخضوع لأحكامو الإلهية الغامضة بأصعب المجالات وأدقّا بدون شك، بدون إعتراض، بدون قلق.
يعني مار يوسف قديسين بقديس واحد.
كل الصفات بشخص واحد. وهالصّفات نَعَتا الكتاب المقدس بكلمة صغيرة ما انقالت لغيرو :
« وإذ كان يوسف باراً ».. كلمة « بار » يعني حاصل على رضى الله، يعني ما في ولا لطخة، يعني كل نِعَم الله فيه.
حتى مريم العدرا ما انعَطِت هاللّقب. قلّا الملاك : «ممتلئة نعمة». ما قلّا أيّتها البارة بكلمة «ممتلئة نعمة» حصر الملاك كل محاسن وفضايل مريم قدام الله، وبكلمة « البار »، حصر الكتاب المقدس كل فضايل مار يوسف.
هالمتيله من حياة مار يوسف، خرج تكون دستور لكل واحد منا. ما نخسر البرارة، يعني ما نخسر رضى الله حتى لو كلّفتنا خسارة كل أموالنا، لأن البرارة أثمن كنز وأثمن نعمة. خلّيني إتخيّل معكن شويّ.
بتخيّل مار يوسف، هالبَيّ عم يمسك إيد يسوع حتى يعَلمو الشغل. بتخيَّلو عم بيعَلمو كيف يمسُك المنشار والساروقة والفارة والمسمار والخشبة. عم بيعَلمو كيف بيرَكِّب منجور، كيف بيَعمِل كراسي وبواب، كيف بيجَوزِر الحطبات…
حلو هالنجّار، بدكانو الزغير، بيِستِلِم ورش عند الناس. وأكيد كان مش بس سَخي عليهُن بشغلو لكن بِطَبعو الحلو .. يمكن كل الناس كانت بدّا تشتغل عندو. وبتخيّل مار يوسف ويسوع جايين عالغدا الضهر والعدرا ناطرتُن، متل كل إم بتنطر زوجا وولادا.
قدّيشها حلوة هالساعات اللي كانو سوا فيها متوغلين بأسرار الله لوحدن، عارفينا لحد هلّق، ومار يوسف يتطَّلَّع بإبنو ومتل اللّي عم بيقول : “قليلة أنا عم علِّم صَنعة لإبن الله ؟ ..
هوّي سبب وجودي، عم علمو صَنعة من هالوجود…
قليلة هوّي السهران عليّي من أوّل لحظة من حياتي أنا عم إسهر عليه وربّيه…
هالسِّرّ يوسف عاشو بصمت.
يا هل ترى اضطَّرّ يعمل شي ملاحظة لإبنو ؟
هل كان مشغول بالو عليه لما يطوّل حتى يِرجَع عالبيت ؟
وإذا طوّل شو بيكون عم يعمل ؟
مرّة ضَيّعوه، ولما فتّشوا عليه، لقيوه عم بيعَلِّم بالهيكل يعني لقيوه من زغرو بلش بمسؤوليتو….




