كل الحروب “وسخة”

نجيب زوين

توقفت الحرب بين اسرائيل وايران بمساعي الرئيس ترامب على طريقة
Ecole des fans… tout le monde a gagne.
بمطلق الاحوال كل الحروب “وسخة” وشكرا للرئيس ترامب، ايا كان الاسلوب والثمن فقد اوقف حربا في “لحظات” وحبذا لو انه يتبع نفس الاسلوب في لبنان ويوعز الى ايران ان تسمح لحزباللا بتسليم سلاحه اليوم بكل كرامة قبل ان يضطر لتسليمه غدا، لان اغلبية الشعب اللبناني تتوق للعيش في ظل دولة مكتملة السيادة.

اما السلاح الفلسطيني المنتشر خارج فلسطين، لم يكن يوما اداة لتحريرها بل كان في خدمة الارهاب والقتل والترويع تحت شعار “طريق العودة الى القدس” او في خدمة المال والسلطة والانظمة القمعية، او في خدمة الطوائف “يا غيرة الدين” و “انصر اخاك ظالما ام مظلوما” فهو يوما “جيش المسلمين” ويوما آخر واخير “جندي في ولاية الفقيه”. ومن شعا ” القدس وجهتنا” الى “طريق القدس تمر بجونيه” و “طريق التحرير تمر عبر الضاحية”… مراحل مؤلمة عاشها اللبنانيون منذ اتفاق القاهرة الذي قونن السلاح الفلسطيني وشرّع الحدود وقضى رويدا رويدا على مقومات السيادة فدفع لبنان الغالي والنفيس حتى خسر ذاته.

وها هي اليوم تطل براسها الفرصة التي انتظرناها طويلا: تنفيذ القرار 1701 بكل مندراجاته لتتمكن الدولة من استرجاع القرار الوطني وبسط السيادة على كامل التراب الوطني وحصر السلاح بيد القوى الشرعية وحدها.

وصل الرئيس جوزيف عون الى سدة الرئاسة في مهمة اعادة بناء الدولة السيدة، او اقله هذا ما فهمناه من خطاب القسم. وكلف السيد نواف سلام مهمة تاليف الحكومة ك “تكملة” لما جاء في خطاب القسم او هكذا فهمنا ما جاء في البيان الوزاري: محاربة الفساد… اعادة هيكلة القطاع العام و “تنظيفه وتكنيس الاوساخ المعششة في كل الدوائر، وتنقية الجهاز القضائي… وتطول اللائحة… لكن تبقى السلطة عاجزة عن تحقيق ايا من اهدافها طالما انها لا تملك القرار ولا الذراع لمحاربة الفاسدين والخارجين عن القانون.
المطلوب، يا فخامة الرئيس، دعوة المجلس الاعلى للدفاع واعادة تاكيد تكليف القوى الامنية والجيش البدء بتنظيف المخيمات من ادران الخوارج ولملمة السلاح بناء على تعليمات واوامر مفصلة وغير خاضعة للنقاش. فليس المطلوب، يا فخامة الرئيس، ان يتوافق الخارجون عن القانون وحاملوا السلاح اللاشرعي ليسلموا سلاحهم انما المطلوب ان تحزم السلطة امرها وتبدأ بالتنفيذ ساعة تشاء ومن اينما تشاء.