عقدت لجنة مهرجانات غلبون الدولية، مؤتمرًا صحافيًا في القاعة الزجاجية في وزارة السياحة، برعاية وزيري السياحة والإعلام لورا الخازن لحود والمحامي د. بول مرقص وحضورهما ووزير الثقافة الدكتور غسان سلامة ممثلاً بالمدير العام للشؤون الثقافية الدكتور علي الصمد، رئيس بلدية غلبون المهندس إيلي جبرايل، الفنانين لبنان بعلبكي وجيلبير الرحباني، رئيسة لجنة مهرجانات غلبون ندى عاد وعدد من الشخصيات الإعلامية والفنية والثقافية.
بعد النشيد الوطني، ألقت ندى عاد كلمة رحبت فيها بالحضور، وقالت: “من القلب، باسم ضيعتنا غلبون، الضيعة الصغيرة بجغرافيتها، الكبيرة بمحبتها وبتراثها وبعزيمة أهلها، نرحب بكم ونشكر حضوركم ودعمكم”.
وأعلنت عاد إنطلاق مهرجان غلبون الدولي “في سنة لم تكن عادية أبدًا، رغم الأزمات الاقتصادية والمعيشية والتحديات الأمنية، ورغم الغصة التي أصبحت رفيقة كل بيت، قررنا أن نكمل وأن نخلق مساحة فرح وثقافة وحياة”.
ثم ألقى رئيس بلدية غلبون كلمة، رحب فيها بالحضور، “في صالة العزيزة الدكتورة ليلى الصلح حمادة في وزارة السياحة”، وقال: “يسعدني أن أرحب بمعالي وزيرة السياحة لورا الخازن لحود، وبمعالي وزير الإعلام الدكتور بول مرقص، وبالدكتور علي الصمد، ممثلاً معالي الوزير الصديق غسان سلامة. إنه لقاء سنوي يجمع بلدة غلبون بوزارة السياحة، لإطلاق مهرجاناتها الدولية. أرحب بكم جميعًا، ولكي لا أطيل، سأتناول ثلاثة مواضيع رئيسية، هي أولا “يوميات غلبون”: وهو برنامج مرافق للمهرجانات الدولية، ويمتد من الآن وحتى نهاية السنة، ويشمل مجموعة من النشاطات المتنوعة، أبرزها، نشاط فني، مشي شهري على دروب غلبون، دورة بادل (Padel) لأهالي البلدة، دورة بادل على صعيد لبنان للمحترفين، حفلة زجل وألعاب إجتماعية، دورة تيرو، دورة في كرة الطائرة، دورة في كرة القدم، Ping Pong، رحلات مع لجنة الوقف إلى مناطق لبنانية، ندوات ثقافية في بلدية غلبون، نشاطات بيئية، بيع منتجات المؤونة الغلبونية، نشاطات متفرقة حتى نهاية السنة، كولوني للأطفال، قرية ميلادية، عروض مسرحية وكورال وتوزيع هدايا للأطفال ونشاطات متفرقة.
ثانيًا، النشاطات الإنمائية: إفتتاح مركز الأعمال، شراكات مع جامعات مثل LAU و AUT في جبيل لتفعيل Digital Training Center – مركز غلبون الرقمي، إعلان غلبون Village Digital Nomad، تحويل غلبون إلى مركز للتكنولوجيا المتطورة وتنظيم ورش عمل حول الذكاء الإصطناعي وإشراك جميع شباب وصبايا غلبون المقيمين والمغتربين عبر الإنترنت.
ثالثًا، أي غلبون؟: “غلبون ستبقى دائمًا على أهبة الإستعداد لمتابعة تحقيق رؤيتها (غلبون 25-31) الطموحة ضمن خطتها الممتدة حتى عام 2031، والتي أعلن عنها في أيار الماضي. ندعو الجميع لزيارة غلبون والمشاركة في نشاطاتها المتنوعة. ومرة جديدة، أهلاً وسهلاً بكم جميعًا”.
ثم كانت كلمة راعية المؤتمر الوزيرة لورا الخازن لحود، أعربت فيها عن سعادتها البالغة “بإطلاق مهرجانات غلبون لعام 2025 لأكثر من سبب. فإذا كان لأشجار الزيتون واللوز والكروم أن تختار مهرجانًا لترعاه في لبنان، لكانت غلبون وجهتها”، وقالت: “في بلدة تنبض بالفرح، يجسد هذا المهرجان لقاء إستثنائيًا بين الجمال الطبيعي والحراك الثقافي والإحتضان الشعبي”.
وأشارت الى أن “غلبون من القرى الرائدة في مجال السياحة الريفية، ومن أولى البلدات اللبنانية التي آمنت بأن الضيافة الحقيقية لا تقاس بعدد النجوم، بل بقرب القلوب ودفء البيوت وصدق ابتسامة الترحيب. يشعر الزائر فيها أنه في بيته وبين أهله”.
أضافت: “كم هو محق هذا المهرجان بتكريم عملاق الطرب العربي الموسيقار محمد عبد الوهاب، الذي بنى بين مصر ولبنان، بفنانيه وطبيعته وأجمل بلداته، جسورًا كانت للبنان رافدًا لسياح عشقوه عبر النغم حتى قبل الزيارة. وكم هو محق بتنظيم ليلة لبنانية تجمع أجمل ما في تراثنا بالتعاون مع مبدعين كالمايسترو لبنان بعلبكي والأب خليل رحمة، تألقا في التوازن بين الابتكار والأصالة”.
واشارت الى اننا “نشهد هذا العام نهضة غير مسبوقة في المهرجانات في مختلف المناطق اللبنانية. هدفنا أن نساعد كل بلدة أو مدينة لتنبض بالحياة من جديد، عبر فعاليات ثقافية وفنية تعبر عن شوق اللبنانيين إلى الفرح وعن صمودهم في وجه أصعب التحديات. قدم غلبون اليوم مساحة لتلاقي الفنون والموسيقى وأشهى الطعام والتقاليد وكأس النبيذ، مع ضيافة هي علامة تميزنا حول العالم”.
وختمت: “أحيي في غلبون صورة لبنان الذي نطمح إليه، ثابت رغم التحديات، أنيق رغم بساطته، غني بما يملكه من تراث وبما يقدمه من محبة وكرم. لذا أحيي من جديد اللجنة المنظمة وبلدية غلبون وأبناء البلدة الأعزاء، وكل الداعمين والشركاء، ومن عمل بجهد لإحياء هذا الحدث الثقافي والسياحي”.
ثم ألقى الوزير مرقص كلمة، قال فيها: “أيها السادة، ربما نتساءل اليوم ونحن في خضم ما يجري في المنطقة، كيف لنا أن نطلق مهرجانًا سياحيًا والأجواء مشحونة الى هذا الحد. ولكنني استعدت من وراء ذلك مدلول في المعنى اللغوي لبلدة غلبون العزيزة، وربما تعود الى أصول سريانية، قال لي حضرة رئيس البلدية أنها كحد السيف، وبالتالي باسمها أي بحد السيف نعيد الثقافة والسياحة والجمال الى لبنان مهما كانت الظروف من حولنا، فهذه البلدة العريقة الصغيرة تحيي وتضيء نجم السياحة في لبنان”.
أضاف: “بالفعل، ومن قلب وزارة السياحة وبمشاركة وزارات السياحة والثقافة والإعلام، التي تشكل معًا ركيزة أساسية في تعزيز الصورة الثقافية والسياحية والإعلامية للبنان، نعلن اطلاق مهرجانات غلبون الدولية”.
ولفت الى ان “هذه المهرجانات، التي باتت محطة سنوية ينتظرها اللبنانيون والوافدون بشغف، تحمل في طياتها أكثر من حفلات فنية أو أمسيات موسيقية. إنها فعل إيمان بثقافتنا وتشبث بهويتنا وانتصار للأمل في زمن تكثر فيه التحديات. وغلبون، بموقعها وطبيعتها وأهلها، تثبت عاما بعد عام أنها أكثر من بلدة، إنها مساحة إلتقاء بين التراث والحداثة، بين الأصالة والانفتاح وبين الجمال والفن”.
وتابع: “من موقعي كوزير للإعلام، أؤكد أن المهرجانات الثقافية والسياحية ليست فعاليات محلية فقط، بل هي جزء لا يتجزأ من ديبلوماسيتنا الثقافية. إنها منصات حيوية تعكس وجه لبنان الحقيقي وتتيح للإعلام أن يلعب دوره في نقل هذا الوجه إلى العالم، بعيدا عن الصور النمطية التي كثيرا ما تفرض علينا”.
وفي هذا السياق، أكد الوزير مرقص “الدور الحيوي الذي يلعبه الإعلام في الترويج للسياحة اللبنانية، خصوصا في ظل موسم صيف يبشر بالخير. فالإعلام، بشقيه التقليدي والرقمي، هو الشريك الأساس في إبراز الصورة الإيجابية للبنان وتسليط الضوء على غناه الطبيعي والثقافي وعلى الضيافة التي لا مثيل لها. إن تفعيل التعاون بين الإعلام والقطاعين العام والخاص في حملات تسويقية مهنية ومدروسة، من شأنه أن يجذب السياح والمستثمرين، ويعزز تدريجيًا الثقة بصورة لبنان كوجهة سياحية آمنة وجاذبة، ما ينعكس مباشرة على الدورة الاقتصادية المحلية وفرص العمل. لذلك، فإن وزارة الإعلام، بشراكة وثيقة مع وزارتي السياحة والثقافة، تضع في أولوياتها دعم مثل هذه المبادرات، وتوفير التغطية الإعلامية اللائقة بها، بما يعزز ثقة اللبنانيين بقدراتهم، ويشجع الانتشار اللبناني على مواصلة الإرتباط بجذوره”.
وختم محييًا “لجنة مهرجانات غلبون الدولية على مثابرتها والتزامها الراسخ بتحويل الحلم إلى فعل والقرية إلى منبر حضاري. كل التوفيق لهذا الموسم الجديد، ولتبق غلبون دائما على خريطة الفرح الثقافي في لبنان”.
ثم ألقى الدكتور علي الصمد كلمة قال فيها: “حملني معالي الوزير الدكتور غسان سلامة تحياته لمعالي وزيرة السياحة ومعالي وزير الإعلام ولرئيس بلدية غلبون ورئيسة لجنتها السياحية ودعمه لهم ولما يقومون به من نشاطات وفعاليات. في كل مرة نجتمع فيها هنا في هذه القاعة بالذات، وبضيافة معالي وزيرة السياحة وحضور معالي وزير الإعلام، نشعر بفخر وبفرحة لان المناسبة هي اطلاق مهرجان او معرض او مبادرة سياحية او ثقافية بما يساهم في دعم الاقتصاد المحلي ويعكس وجه لبنان ويعزز دوره الريادي في هذه المنطقة من العالم. لكل مدينة من مدن لبنان قصة وفي كل حي من أحيائها وفي كل شارع من شوارعها الف حكاية وحكاية”.
أضاف: “كذلك هو شأن البلدات والقرى اللبنانية، وهي حال بلدة غلبون التي استطاعت بفعل إرادة أبنائها ان تفرض نفسها على خريطة المهرجانات اللبنانية، حتى باتت هذه البلدة الجميلة والصغيرة من حيث حجمها وعدد سكانها، باتت عظيمة بإرادتهم وبما انجزوه لبلدتهم ولبلدنا الحبيب لبنان. واليوم نحن على موعد من جديد مع غلبون لكي تخبرنا قصتها وحكاياتها. واذا كان لكل مهرجان هويته وخصائصه،
فإن ما يميز غلبون هو: أولاً، خصائص طبيعتها الخضراء وبيئتها النظيفة النقية وطابعها التراثي وتميزها في مجال السياحة البيئية. ثانيًا، ما يتميز به اهلها من محبتهم لضيوفهم وحسن استقبالهم. وثالثا بيوت الضيافة الجميلة والعديدة المهيأة لاستقبال الزائرين. لذلك فإني في هذه المناسبة ادعو جميع اللبنانيين والمغتربين والضيوف الزائرين للقدوم الى غلبون ولحضور مهرجانها الرائع والتمتع بجمال طبيعتها وبالنشاطات العديدة والمتنوعة التي تقدمها”.
ثم تحدث الفنان جيلبير الرحباني فقال: “في 11 تموز حضرنا لأمسية فنية عن الموسيقار محمد عبد الوهاب، فهو ليس أمسية طربية وفنية عادية بل تكريم لهذا الفنان العظيم على طريقتنا، حيث يتخللها رقص وتمثيل ورقصات فنية تخدم هذا العمل الرائع”.
ثم تحدث الفنان لبنان بعلبكي فلفت الى أنه “بالتشاور مع لجنة المهرجانات في غلبون، قررنا تقديم برنامج يقدم الكلاسيكيات اللبنانية. وستجمع هذه الليلة عنصران فنيان الأغنية اللبنانية وسيكون معنا ضيوف مع الأوركسترا من العازفين اللبنانيين وكورال جامعة سيدة اللويزة”.











