أفكار مسبقة ومن رغبات يُسقطون الوقائع عليها

علي يوسف

اكتشفت للاسف ان معظم “المثقفين ” والسياسيين والصحافيين لا يسمعون جيدا ولا يقرأون جيدا ويرون الوقائع ويتعاملون مع ما يسمعون ويقرأون انطلاقا من افكار مسبقة ومن رغبات يُسقطون الوقائع عليها ..
كما يعتمدون اسلوب المنطق للتحليل السياسي التتابعي علما ان التحليل السياسي يجب ان يعتمد الوقائع والتجارب ودروس التاريخ ..
واسوأ ما في هؤلاء انهم يعتبرون ان منطلقاتهم مسلمات فيفقدون القدرة على المراجعات والمقارنات ويتفاجأون يوميا بالتطورات وتتسارع استجاباتهم للاحداث صعودا وهبوطا وفي غير اتجاه دون ان يرف لهم جفن او دون ان يتساءلوا عن اسباب تقلبات افكارهم وتحليلاتهم وتناقضها مع الوقائع ..؟؟؟
يوم تحاليل عن بدء الحرب ويوم تحاليل عن بدء التسويات ويوم عن عصر اميركي ويوم اميركا مهددة ويوم عصر اسرائيلي ويوم اسرائيل في خطر وجودي الخ … ؟؟؟؟؟
اعتقد ان وقفة فكرية مع الذات وبعض المراجعات باتت ضرورية لدى هؤلاء ليقفوا على بر فكري يعطيهم دورهم الفعلي في تقديم رؤى تصنع رأي عام متنور ..!!! و تساعد على رسم استراتيجيات خارج التبعية وخارج صناعات الاعلام الصانع للأحداث ..؟؟!!