• نجح ثلاثي الحكم، عون، سلام ورجي، من اعادة لبنان الى “الحضن العربي”!! والى موقعه الطبيعي بين الامم، من ناحيتين مهمتين: اولا بتأكيد الخط السيادي واستعادة القرار الوطني وثانيا بتثبيت مرجعية الدولة امنيا عبر ضيط المعابر الحدودية وفكفكة بعض منظمات التهريب وتصنيع الكابتاغون.
• يبقى السلاح اللاشرعي والمتفلت، وهو لب المشكلة، فنجاح الدولة نسبي إذ يخضع ” للاخذ والرد”، واحيانا للمساومة، وهذه اشارة سلبية تعني تنازلات تشوه التنفيذ او تجعله منقوصا. وتتحول الدولة من سيدة قرارها وصاحبة الامر الى ضابط ايقاع مع التنظيمات والميليشيات: إن فلسطينيا اوايرانيا (حزباللا)، يعني “نص ع نص”.
• عندما يقول السيد نبيه بري للسيد نواف سلام: بتسخن منسخن… بتبرد منبرد… ويلاقيه محمد رعد من المنار: سنلاقي سلام في اقرب وقت وندلي براينا…. فلكان الخلاف على ملكية قطعة ارض او سهرة لعب ورق… بينما الموضوع جوهري واساسي، وغير خاضع لا للتبريد ولا للتسخين ولا للمساومة … فتثبيت السيادة والقرار الوطني الحر وفرض سلطة الدولة على كامل التراب اللبناني بقواها الذاتية هو من صلب البيان الوزاري وخطاب القسم. فمن المعيب والمخزي من السيد نبيه بري، ان يتناول هكذا موضوع بهذا الاسلوب وهذه الخفة. وحسنا فعل السيد نواف سلام عندما اوضح بعد لقائه بري: تباحثنا بملف اعادة الاعمار.. وعندما اكد مجددا بعد لقائه نواب حزباللا: “لا امن ولا امان دون حصر السلاح واستعادة الدولة قرار الحرب والسلم”: انه رجل دولة.
• أوقف مكتب مكافحة الجرائم المالية، بإشراف المدعي العام المالي بالإنابة القاضية دورا الخازن، المدعو محمد خليل، شقيق نائب امل علي حسن خليل، لتورطه في شبكة تهريب وتجارة أدوية مغشوشة ومزورة، كما اوقف نقيبًا في قوى الأمن الداخلي يُدعى علي. ش، إلى جانب اثنين من تجار الأدوية… فلننتظر ونرى ماذا سيحل بالقاضية دورا الخازن، في حال لم تخضع للضغوطات السياسية؟؟ واين سيكون وزير العدل؟؟؟؟
• وفي التعيينات، هل سيتمكن السيد نبيه بري من فرض زاهر حمادة مدعي عام مالي، ووسيم منصوري لنيابة الحاكم… بقوله “لا ثالث لهما”… كما نجح بفرض السيد ياسين جابر وزيرا للمالية، وحيث يقال اليوم انه يعيق توقيع بعض المستندات بتوجيه من “مرجعيته” قبل حصولها على مبتغاها..
نجيب زوين



