حزباللا، شمشون عصرو:علي وعلى أهلي وأبنائي وعشيرتي يا الله



حزباللا، شمشون عصرو:
علي وعلى أهلي وأبنائي وعشيرتي يا الله

ماذا يريد حزباللا؟؟
الا ييأس من التهجم الدائم على أركان السلطة الذين يعملون ليل نهار لإعادة لبنان الى سكة التعافي؟
الا يشعر بالخجل تجاه المسؤولين الذين يجوبون العالم لاعادة لبنان الى مكانه الطبيعي بين الدول؟؟؟

الم يقتنع حزباللا بعد أن:
• الدولة… والدويلة: خطان متوازيان
• الجيش… والميليشيات: خطان متوازيان
• السيادة… والتبعية: خطان متوازيان
خطوط متوازية لا تلتقي لكنها قد تتعايش مرحليا بتنازل واحدة للاخرى.
لعقود طويلة تنازلت الدولة فتحكمت الميليشيا بمفاصل الدولة الى ان حكمتها مباشرة في العهد السابق.
افتعلت حروبا اوصلت البلاد الى الحضيض، انتهت بتوقيع “وثيقة اىستسلام” .
حقيقة يعرفها القاصي والداني، سنظل نرددها، طالما ايران واذرعتها تتجاهلها.

• شكرا للرئيس جوزاف عون الذي يحمي بصدره الدولة و اركانها ويطبّق باسلوبه خطاب القسم انطلاقا من “وحدها الدولة تمتلك السلاح” و “وحدها الدولة تمتلك قرار الحرب والسلم”.
• وشكرا لرئيس الحكومة نواف سلام اولا لقوله: “ان زمن تصدير الثورة الايرانية انتهى”، وثانيا لانه قالها من الخليج… نعم من الخليج العربي الذي عانى الامرّين من مفاعيل تصدير الثورة الايرانية، لن ننسى ما عاشته تلك الدول من تفجيرات وقتل وارهاب تحت مسمّى الحرية والثورة بمساعدة وتدريب وتوجيه من “الذراع اللبنانية”.
• وشكرا لوزير الخارجية السيد يوسف رجي: الصوت المدوي في اربعة اقطار العالم معلنا للكون اجمع عودة لبنان السيادة والقرار الحر والسلاح الواحد.
فحذار التذاكي ومحاولة التفريق بين ثلاثي السيادة عون-سلام-رجي

ويحار المرء ويتساءل: ماذا يريد فعلا حزباللا؟؟ الى اين يريد ان يأخذ لبنان بعد؟؟
الم تكفه اربعة عقود من التحكم بكل مفاصل الحياة اللبنانية؟
الا يدري، انه مع هذا العهد بدأ هواء تطبيق الدستور وتنفيذ القانون يلفح لبنان؟؟؟
الا يدري ان السيادة تحميها الدولة القوية بعلاقاتها الدبلوماسية وبقواها الذاتية الشرعية وبتطبيق الدستور وتنفيذ القوانين… لا بالميليشيات والسلاح اللاشرعي والمتفلت.

• ” بعد 40 يوم بيصير فك حداد” الم يحن الوقت، بعد اربعين سنة من الموت والفقر والعوز، ان يتحرر لبنان من هيمنة الخارج ويخلع عنه رداء عبودية السلاح؟؟؟.
• الم يحن الوقت ليعود حزباللا الى ذاته والى كنف الدولة مسلما سلاحه للجيش اللبناني ومتخليا عن “رسالة الموت” تاركا شعبه وبيئته وطائفته تعيش بسلام.
• اذا اراد حزباللا الانتحار وتقتيل الشباب وتهديم ما نسعى لاعادة بنائه، رافضا فك ارتباطه بايران وتوابعها وساعيا للوصول الى الجنّة على توقيته الخاص، فليعذرنا فان ساعتنا لم تحن بعد ولا نسعى اليها.

واذا ما استمر حزباللا بلعب دور “شمشون عصره” فسيكون تحت شعار
“علي وعلى اهلي وربعي وبيئتي يا الله”


نجيب زوين