أبو وحيد.. ٱخر حبّة من عنقود زمن حيّ مار متر الجميل

جورج سعد

.. ها هو ٱخر شيوخ الجيل الأول في حيّ مار متر يترجّل ويعبر الى حيث لا وجع ولا تنهد ولا حزن…
أبو وحيد من ميفوق العنفوان الى أشرفية الصمود والمقاومة حمل أرزة الكتائب على صدره وفي قلبه.. من صخرة الشيخ بيار ..إلى نداء الشيخ بيار.. حمل السلاح لنبقى في وطن “ما في حدا ما طمع في”.
أبو وحيد، إدوار الحشاش بيّ الكل كان الحافز الوحيد لي لزيارة الحي الذي ربيت وعشت فيه، بعد عبور والدي دانيال وشقيقي طوني الى بيت الٱب.. لأقبّل يده الطاهرة.
أبو وحيد كنت وستبقى بالنسبة لي وللكثيرين رمزًا للوفاء والمحبة والعاطفة.. وإن أنسى لن أنسى رعايتك لخيّي طوني واهتمامك به في سنواته الأخيرة على هذه الأرض، فكنت له الأب والصديق والأخ الكبير.
ها هو أبو وحيد اللقب الأحب الى قلبه يرحل ملتحقًا برفاقه في الجيل المؤسس للكتائب، وبجيرانه الجيل الأول في حيٌ مار متر … دانيال سعد وضاهر مونس وسركيس كوشكريان وشحادة كرم وكوستا الملك وجورج خزعل وجورج مهنا وجورج فارس وحنا عطالله وجوزف عبود وإيلي راشد وكميل الأسطا وطوني والياس كريم..


هؤلاء رحمهم الله كانوا كلهم في بناية أمين جبر العريض أخوة لا جيرانًا فقط.
أبو وحيد العنقود الأخير من الجيل الأول ترك عصاه وال”كارابين” وعبر الى حيث جاهد كل حياته ليكون في بيت الآب… الى اللقاء يا أطيب إنسان.. سنفتقدك❣️