لاوون الـ14 يرتدي خاتم “الصيّاد” ويتعهّد بمواجهة تحديات العصر

تنصيب بابوي مهيب في الفاتيكان بحضور قادة العالم

ترأس البابا لاوون الرابع عشر القداس الذي يمثل بداية حبريته بحضور عشرات الآلاف وقادة الدول، بينهم رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وذلك بعد 10 أيام من انتخابه. وبدأ البابا جولة أولى في ساحة القديس بطرس بالسيارة البابوية المكشوفة “باباموبيل” التي أصبحت رمزاً للامتداد العالمي للبابوية وجاذبيتها الإعلامية؛ حيث تستخدم داخل وخارج الفاتيكان لتقريب الباباوات من رعيتهم. 

ويزخر قداس التنصيب بالرمزية، وتضم مَنْح البابا لاوون الـ14 رسمياً رموز منصبه، بما في ذلك “الباليوم” وهو ثوب من صوف الحمل يرمز إلى رعايته الرعوية للكنيسة ودوره كراعٍ لرعيته وخاتم الصياد، الذي يرمز إلى سلطة البابا كخليفة للقديس بطرس، الصياد الذي تعتبره الكنيسة الكاثوليكية البابا الأول. واندلعت موجة من التصفيق عندما استلم البابا “الباليوم” وارتداه للمرة الأولى خلال القداس، وأصدر الفاتيكان تفاصيل الخاتم، الذي يحمل صورة القديس بطرس على شريطه الخارجي، ونقش عليه اسم “ليو الرابع عشر” وشعار النبالة الخاص بالبابا من الداخل.

في كلمته خلال القدّاس، تعهّد البابا الأميركي الأول في تاريخ الكنيسة “بالحفاظ على تعاليم الكنيسة الكاثوليكية والحث على مواجهة التحديات العصرية”. وفي كلمة أمام الآلاف وبحضور قادة العالم في ساحة القديس بطرس، شدّد البابا على ضرورة أن تظل الكنيسة التي يتبعها 1.4 مليار عضو “متمسكة بإرثها المتجذر دون أن تصبح منعزلة، قائلا إنه “لا مجال للدعاية الدينية أو استخدام القوة في مستقبل المؤسسة”. ومكررا أولويات سلفه البابا الراحل فرنسيس، انتقد الحبر الأعظم النظام الاقتصادي العالمي الذي اعتبر أنه “يستغل موارد الأرض ويهمش الأكثر فقرا”. كما حذر من مركزية السلطة في الفاتيكان، مشيراً إلى أنه سيسعى إلى الحكم “من دون استسلام لإغراء الاستبداد”.