“مقيمون ومنتشرون من أجل لبنان”: أُنهك لبنان بحوارات عقيمة استمرت لعقود ولم تجلب سوى الدمار

جاءنا من تجمع “مقيمون ومنتشورون من أجل لبنان” البيان التالي:

لم يعد لبنان قادرًا على تحمّل حروب الآخرين على أرضه، خصوصًا بعد الحرب الأخيرة المدمّرة، والتي كانت نتيجة مباشرة لتخلّي الدولة عن مسؤولياتها، وهو ما أقرّ به علنًا رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي.

إذ انشغلت السلطة آنذاك بقمع الشعب، وهدر المال العام ونهبه، بينما أُوكل قرار الحرب والسلم إلى حزب الله.

نطالب الحكومة اللبنانية، بكل وضوح وصراحة، بتطبيق الدستور، واتفاق الطائف، والقرارات الدولية. فالوقت يداهم لبنان، ومصير البلد والشعب ليس ملكًا لأي جهة كانت.

وندعو الحكومة اللبنانية إلى وضع برنامج زمني صارم لتَسَلُّم أو انتزاع السلاح من جميع الميليشيات دون استثناء، وإعادة فرض سلطة الدولة واستعادة سيادتها على كامل أراضيها ، ورفض أي وجود مسلّح خارج إطار الشرعية. فهذا المبدأ ليس خيارًا سياسيًا، بل هو ركيزة دستورية وأمنية لا تستقيم الدولة من دونها، ولا يُحمى البلد، ولا يُصان الاستقرار .

أما الحوار، فلم ولن يعد مجدي. فقد أُنهك لبنان بحوارات عقيمة استمرت لعقود ولم تجلب سوى الدمار. نطالب بدولة يحكمها القانون والمواطنة ، ولا يَعلو فيها أحد فوق القانون.
خمسون عامًا ضاعت من عمر اللبنانيين ،
إننا نرفض أن تُضاف سنوات أخرى إلى عقود من ضياع الحقوق.