مساعدات أو حضانة أو حماية ..؟؟!!مطالبات العجز والتبعية وفقدان الخيارات ..!!!

علي يوسف

اهم تعبيرات العجز والتبعية ما نسمعه في الاقليم مختصرا ً ب ثلاث كلمات : مساعدات .. حاضنة .. حماية ..؟؟؟؟
وبتراوح استعمال هذه الكلمات بحسب النوع .. فالدول غير النفطية تطلب المساعدات ولا تشبع والدول النفطية تطلب الحماية وما يسمى مكونات تحت عناوين مختلفة طائفية او مذهبية او عرقية تطلب
حاضنة ….!!؟؟
كم هذه التركيبات الموجودة في الاقليم بفعل سايكس بيكو ان كانت تسمى دولا او تقسيمات او انظمة او توازنات هشة يتحكم الغرب بمفاتيحها تخضع لسياسات مبرمجة لا تسفر الا عن عجز عميق وتبعية مذلة بعقلية قبلية عشائرية وبدوية ينحصر استقواءها على مابينها وعلى بني جلدتها و تتناتش التحكم في العلاقات البينية وتستجدي القوة من القوى القوية و وتعلن البيعات للأقوياء بحسب التوازنات بشعور الحفاظ على الذات وبغض النظر عن الامكانات التي تملكها لأنها لا تثق بنفسها ولا بقدرتها على استعمال هذه الامكانات ولا بتحديد الاهداف ولا بالقدرة على السير نحو الاهداف بحيث تبقى الاهداف استهلاكية ومتواضعة دائما وبما لا يزعج القوى القوية ..؟؟!!!!!
لم تعرف معظم التكوينات العربية ان تنتقل بتفكيرها وبسياساتها الى الارتقاء للثقة بالنفس علما ان الثروات والامكانات الموجودة لديها بشريا واقتصاديا يمكن في حال التشبيك بينها ان تحقق اكبر عملية تنمية على المستوى الدولي بما يرفع بعضها الى مصاف الدول الكبرى ويرفعها جميعا الى مصاف احد اهم التكتلات المتطورة وليس النامية فقط …
لا نسمع سوى صرخات طلب المساعدة او الحماية او الحضانة و وتغيب فكرة الخيارات لمصلحة فكرة التبعية لكون الخيارات تحتمل التعاون والتعاون هو خارج الفكر القبلي والعشائري والبدوي الذي يتمسك بانتهازية البقاء ..؟؟؟؟
المسألة في الاساس تقع في المسافة بين طبيعة التكوين وبين الفكر الذي تنتجه هذه الطبيعة ..
والانتقال الى فكر الخيارات يحتاج الى ثورة ولكن الثورة كخيار وليس استجابة لتعميق التبعية تحت سقف شعارات الاستعمار الفكري العامة البراقة في الشكل من دون المضامين المحددة ( الثورة البرتقالية .. الاصلاح .. التغيير .. وغيرها من التي تصدر عن اكثر الناس تبعية وغباء )…؟؟
هناك تجارب خيارات في التاريخ يمكن ان تشكل مدارس او دوافع او مشاريع نهج لمن يريدون الرؤية والرؤيا .. ولمن يريدون حقيقة حق تقرير المصير …