الحكومة تقر البيان المطلوب قبل الانسحاب..!
اندفاعت انتدابية توصل الى ساعة تخلي …!!!
علي يوسف
نجحت الحكومة اللبنانية المفروضة والمختارة بموجب السير الذاتية في تنفيذ ما طلب منها وفق الروزنامة المحددة لها :
١- اقرار البيان الوزاري قبل موعد الانسحاب الصهيوني من القرى اللبنانية في الجنوب ..
٢- تضمين البيان الوزاري والتزاما بشروط الانسحاب تعهد الحكومة بوضع لبنان تحت انتدابين :
أ-انتداب على السيادة بالتزام تنفيذ القرارت الدولية وفق المنظور الاميركي – الصهيوني الذي يروج له عدد من القيادات اللبنانية المعروفة الارتباطات في ما يتعلق بحصر السلاح و” الغاء المقاومة ” والتحرير بالدبلوماسية تحت القيادة الاميركية “المعروفة بنزاهتها وحياديتها ومراعاتها للحقوق وللقيم “؟؟؟؟؟
ب- انتداب اقتصادي بوضع لبنان تحت برنامج صندوق النقد الدولي كخيار وحيد اقتصادي وسياسي اقتصادي …؟؟؟؟؟
٣- تضمين البيان الديكور التجميلي المتعلق :
-اولا بالاعمار حيث تعهد بأن بتم عبر “صندوق مجهول التمويل “ومشكوك فيه خصوصا وان التمويل مرتبط كما هو معروف ليس بالاصلاحات بل بنزع سلاح المقاومة ..
- وثانيا الحديث عن تنفيذ” شفاف ” لعملية الاعمار وذلك من باب رد التهم قبل حصولها وقبل نشوء الصندوق وعلى طريقة “يللي في بباطو مسلة بتنعره” ولو ان الموضوع ما يزال قيد الكلام …!!!
- وثالثا الحديث عن التحقيق الجنائي امتدادا الى معزوفة القضاء واستقلالية القضاء من ضمن فرع محاربة الفساد في فروع شعارات السلطة ؟؟؟!!!!
وقبل الحديث عن موضوع اعطاء الثقة للحكومة لا بد من الاشارة الى ضرورة الاخذ بعين الاعتبار الوضع الذي سيترافق مع اعطاء هذه الثقة لجهة : - التشييع الضخم والملفت لسيد الشهداء الشهيد الاسمى السيد نصراللة وللامين العام السيد هاني صفي الدين والمعاني والدلالات التي سيحملها والتي قد تشكل ردا على مشروع الانتداب على السيادة اللبنانية وان حملت كلمة الامين العام الشيخ نعيم قاسم في المناسبة ايجابيات وابداء الاستعداد في التعاون في ما يسمى بناء الدولة والانقاذ الخ….
-استمرار الاحتلال الصهيوني لخمس نقاط استراتيجية على الحدود اللبنانية بمثابة فرض انفاق ١٧ ايار السيء الذكر الذي كان جرى اسقاطه سابقا وما يحمل من فرض تطبيع وجودي للجيش الصهيوني والجيش اللبناني والمواطنين اللبنانيين في القرى الجنوبية ومخاطر هذا الامر في كونه خطوة في مشروع التطبيع الابراهمي الذي سيطلب من لبنان الانخراط فيه ..
-محاولة السلطة اللبنانية والقيادات السياسية المعروفة الارتباط تلافي تسمية بقاء الجيش الصهيوني في الجنوب احتلالاً ووصفه بأنه عدم التزام باتفاق وقف اطلاق النار بحيث يكون انتهاكا وليس احتلالاً لأن اعتباره احتلال يعطي مشروعية للمقاومة وهو ما لا يريد معلمهم الاميركي ان يقدموا عليه ” تحت طائلة المسؤولية “؟؟؟؟!!!!!
اعتقد ان مجلس النواب بجميع اعضائه والقوى والاتجاهات السياسية التي يمثلونها يعرف ان البيان الوزاري الذي اقرته الحكومة والذي تذهب الى مجلس النواب لنيل الثقة على اساسه هو بيان استجابة لإملاءات اميركية وليس استجابة لمشروع بناء الدولة الذي يرفع الجميع شعار بنائها منذ ما يسمى استقلال لبنان والذي لم يكلف احد نفسه التساؤل عن سبب عدم النجاح ببنائها حتى الآن رغم توافق شعارات الجميع على هذه “الامنية ” ..!!!
الا ان ما يعرفه النواب ايضا ولكن يجب قوله بصوت عال والتنبيه منه هو ان هذا البيان الوزاري في حال الذهاب لتنفيذه وفق الاملاءات الميركية الصهيونية وشروطها سيأخذ البلد الى حرب اهلية يرغب بها البعض المرتبط بالاجندة الاميركية الصهيونية والذي سيكون من اكثر الذين سيدفعون ثمنها …
يجب عدم المغالاة في تقدير النجاح الاستراتيجي للهجمة الاميركية الصهيونية في ظل الصراع الدائر والنظر بإمعان للظروف والوقائع الاخرى المواجهة وتلافي ركوب موجة توصل الى الانتحار وتجبر البعض لاحقا الى الاعتذار والاعتراف بركوبه موجة وهم في ساعة
تخل ٍّ؟؟!!!!!