رفض الجيش الاسرائيلي دخول الجيش اللبناني والصليب الأحمر إلى بلدة حولا من أجل إنتشال جثمان الشهيدة خديجة عطوي وتحرير المواطنين المحاصرين فيها.
وكان الجيش اللبناني قد اعلن انه يستعد للدخول إلى بلدة حولا برفقة سيارات الدفاع المدني لانتشال جثمان الشهيدة وسحب عدد من الجرحى من داخل البلدة”.
فيما أفادت “الوكالة الوطنية للاعلام” أنه بعد أن تعرقلت عمليّة دخول الجيش اللّبنانيّ والصّليب الأحمر إلى بلدة حولا، بهدف إجلاء جثمان الشّهيدة عطوي، وتحرير المحاصرين في البلدة بعد دخولهم إليها صباحًا، وهم عشرة مواطنين مدنيّين من أبناء البلدة، ناشدت بلديّة حولا المعنيّين والمسؤولين في الجيش اللّبنانيّ وقوّات الطّوارئ الدّوليّة والصّليب الأحمر الدّوليّ التّدخّل السّريع والمباشر، والعمل الحثيث والجدّيّ لتسهيل عمليّة الإجلاء الفوريّ والسّريع، كي لا يبقى المواطنون هذه اللّيلة في العراء.
وكان أهالي حولا قد تقدموا اليوم إلى داخل بلدتهم بعد تخطي حاجز الجيش اللبناني والسواتر الترابية التي وضعها جنود الجيش الإسرائيلي وسط الطريق. وبعد دخول الأهالي اطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص في اتجاه أحياء حولا ما ادى الى استشهاد مواطنة وإصابة آخرين، بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي النار تجاههم وخطف 3 مواطنين في البلدة.
وتوغلت قوة من الجيش الإسرائيلي نحو تلة سدانة في كفرشوبا وتمركزت مقابل نقطة للجيش اللبناني، وبدأت بأعمال تجريف.
وقامت القوات الإسرائيلية بشق طريق في حرش سدانة شمالي كفرشوبا، باتجاه كفرحمام والهبارية.
فيما استهدف الجيش الإســـرائيلي جرافة في بلدة مروحين، كانت تعمل على فتح الطرق، حيث تم استهدافها بواسطة قنبلة من محلقة إسرائيلية دون وقوع اصابات.
هذا، وقام الجيش الاسرائيلي بعد ظهر اليوم بهدم منزل على الطريق ما بين كفرشوبا وشبعا، كما قام بعملية تفجير ضخمة بين كفرحمام والهبارية في قضاء حاصبيا.
واستهدف القصف المدفعي الاسرائيليي عصر اليوم طريق السلوقي المؤدية الى مستشفى ميس الجبل الحكومي بين بلدتي ميس الجبل وحولا.
كما استهدف الأطراف الجنوبية الغربية لبلدة حولا، وافيد عن تفجير كبير نفّذه الاحتلال الاسرائيلي في منطقة المفيلحة غرب بلدة ميس الجبل.
نداء الجيش : وصدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجية البيان التالي: “تُشدد قيادة الجيش على ضرورة عدم توجُّه المواطنين إلى المناطق الجنوبية التي لم يستكمَل الانتشار فيها، والالتزام بتوجيهات الوحدات العسكرية المنتشرة، وذلك حفاظًا على سلامتهم وتفاديًا لسقوط أبرياء، نظرًا لخطر الذخائر غير المنفجرة من مخلفات العدو الإسرائيلي، إلى جانب احتمال وجود قوات تابعة للعدو في تلك المناطق.”