لحظات الحقيقة في الموازين المتغيرة ..؟؟؟
مسؤوليات خطيرة وتداعيات قاتلة …؟؟؟
علي يوسف
تساءل الشيخ نعيم قاسم : هل يمكن لأي مسؤول لبناني ان يوافق على تمديد العدوان تحت مسمى تمديد وقف اطلاق النار ؟؟؟؟
والأسوأ انه حسم ان رئيسي الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الاعمال لا يمكن ان يوافقا على مثل هذا الامر …؟!! ( لوطنيتهما ) ولاسباب شرحها ولا احب ان أصفها بما تستحق من وصف ..؟؟؟!!
كان الشيخ نعيم قد سجّل كلمته قبل ان يعلم ان الثقة التي وضعها برئيس الجمهورية وبرئيس حكومة تصريف الاعمال لم تكن ابدا في محلها وان ميقاتي كان اعلن مساء اليوم الذي سبق اعلان كلمة الشيخ نعيم قاسم ان “لبنان ” وافق على ما يسمى تمديد مهلة اتفاق وقف النار (مهلة العار ) التي اعلنها البيت الابيض من دون ان يقول انه وافق مجبورا وانصياعا وذلا ً…؟؟!!!
وقد حشر ميقاتي الرئيس بري بهذه الموافقة على الذل والعار مما اضطر الرئيس بري الى توضيح موقفه من دون ان يرفق ذلك بموقفه من الخديعة التي تعرض لها …؟؟!!!
وعلى كل حال ليست الخديعة الاولى التي يتعرض لها الثنائي وقد تكون الخديعة والطعن في الظهر الذي تعرض له الرئيس بري من ما يسمى حليفه الموالي للسعودية وليد جنبلاط وكذلك الخديعة والطعن في الظهر الذي تعرض له حزب الله من ما يسمى حليفه الموالي لمصالحه حيث هي وحيث كانت التيار الوطني الحر اضافة الى خدع لحلفاء متنوعين ذوي احجام صغيرة ..هي بنفس مستوى خديعة التابعين والمنصاعين للاميركيين والذين يحلو للثنائي ان يسميهم الشريك في الوطن والذين يصنف ايجابيا مواقفهم التي لا تحيد عن الاوامر الاميركية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ويبدو ان مرض الثنائي في فهمه للوحدة الوطنية والوفاق والشراكة واهداء الانتصارات الى الذين يريدون رأسه وتحمل الانتكاسات وحيدا مرض عضال غير قابل للشفاء رغم تكرار التجارب ورغم ان ما يسمى “اللبنانيون ” سلاخي البقرة حين تعرج ولمصلحة العدو غربيا استعماريا كان او حتى صهيونيا ينهض بوقاحة وعهر عند كل مفصل من مفاصل الصراع ويدخل المواجهة ليعلن نفسه مطيعا واجيرا في المعركة ضد كل ما هو في مواجهة السيطرة الاستعمارية والصهيونية ويحاول كسب الاثمان المباشرة اموالا وسلطة ومهما كان وقع الثمن على ما يسمى “الدولة اللبنانية ” أو الوطن مجازا ..!!!
يجب القول بوضوح وصراحة ان رئيس الجمهورية الذي اعطى الشرعية بموجب صلاحياته لتمديد العدوان بموجب تمديد اتفاق وقف النار حتى ١٨ شباط وبالتضامن والتكافل مع رئيس حكومة تصريف الاعمال يتحملان المسؤولية الكاملة على اعطاء الشرعية لاستمرار العدوان الصهيوني وبالتالي يتحملان مسؤولية كل نتائج استمرار العدوان في القرى الحدودية وفي غارات النبطية امس وما سيخدث حتى ١٨ شباط من تدمير وقتل … وهم يتحملان ذلك بالمسؤولية الوطنية والشخصية ….
وعلى كل حال هذه نتيجة القبول بانتخاب مرشحي اميركا والسعودية والسكوت عن ارتباطات مسؤولين في مختلف مواقع السلطة بالاميركي والسعودي المنصاع للاميركي …؟؟!!!
ببقى ان نشير وبكل صدق وصراحة الى ان تسديد فواتير المساعدات الاميركية من قبل الجيش اللبناني قد يدخل البلد في ما لا يحمد عقباه وما جرى الحديث عنه من دخول الجيش الى منشأة عماد٤ للمقاومة واعلان ذلك من محطات التلفزة العميلة يستوجب توضيحا من المقاومة واذا كان الامر غير صحيح فيكون جزءا من حملة الاعلام العميل ويذهب ضجيجه في الهواء ..اما اذا كان الامر صحيحا فيجب معرفة ما إذا كان تم بموافقة المقاومة وعندها ستكون مشكلة كبيرة جدا ولها تداعيات خطيرة على المقاومة واذا كان الامر مداهمة من الجيش من دون موافقة المقاومة فستكون مشكلة اكبر وسيكون لها تداعيات اخطر على الوضع الداخلي حتى ولو ظهر وكأن المقاومة تريثت في اي ردة فعل …!!!
على الجميع ان يدرك اننا في لحظة وطنية واقليمية حساسة جدا وبموازين متغيرة ولا مكان فيها للصغائر اللبنانية التي تعودنا عليها ولا لتفاهات قوى سياسية يستطيع سفير ان يتحكم بقرارها “وكرامتها الوطنية “ولو كانت تعتبر نفسها ممثلة طوائف ..!!!!!!
حاذروا في اختيار المواقع في التحولات الكبرى والرأس الذي لا يملك عيونا تعرف الرؤيا هو رأس اجوف لا يصمد امام الرياح ….؟؟؟



