ربّي صرت منّا وفينا.. نهاية مسيرتنا الميلادية رح تكون مع ترتيلة نقدمها إلى ربنا الذي صار منّا فينا”

والميلاد “يعني الله صار منّا وفينا”، وهذا حلمٌ لا يخطرُ على بالِنا،” حلمُ الإنسان وحلمُ الله،” أي لم يبقَ الله فكرة مبهمة، أصبحنا نعرف اسمَه، ونرتوي من حُبِّه، ونغدو رسمَه؛ وبميلادِهِ في مذودٍ حقير، أصبحَ كلّ النّاس يزورون المغارة في كنيستِهم؛ أي أنّ كلّ الدّنيا أصبحَت مزارًا، هذا المذود الصّغير ” جعلَ الدّنيا مزارًا،” ” في القلوبِ شعَّ النّور، وفي العيونِ الانبهار؛” نحنُ متوجِّهون نحو السّماء، صَوبَ العُلى، ولكي نفهمَ العُلى ونفهمَ الأسرار، علينا أن نمشيَ في ظلِّ الأسرار، أي معه، ثمّ نحدِّقُ بالعذراء، لا يُمكنُكَ ألاّ تُحدِّقَ بها، مستودعِ الإصغاء، ومَن يُصغي أكثر من العذراء؟! أيُّ قدّيسٍ في الدُّنيا سمِعَ دعواتٍ، ورأى دموعًا، ومسحَ الدّموعَ أكثرَ من العذراء؟! فروحُنا تتبلسَمُ أمامَكِ أنتِ ” يا قيثارةَ السّماء “، و” قربَكِ ننعَمُ “، علِّمينا الإرتقاء؛ وماذا يعني الإرتقاء؟! نتعالى على مشاكلِنا، لذلكَ نقولُ له:” رَبّي صِرْتَ منّا فيناحلمٌ صارَ حلمَك”.أحبُّ هذه الترتيلة كثيرًا، وموسيقاها معبِّرَة، هلل… هلل… هللونه؛ مثل Douce Nuit،أي أنّكم إذا أردتُم أن تُنشدوا Douce Nuit، على هذا اللّحن، فذلك ممكن، لأنّي وضعتُها على الإيقاع نفسه. ربّي صِرتَ منّا فينا: ربّي صِرتَ منّا فينا حِلمٌ صارَ حِلمَكَلَمْ تَعُد لُغزًا عَلَينا صِرنا نَعْرِفُ اسْمَكَمن حنانِكَ ارتَوَينا حتى صِرنا رسمَكَهلل… هلل… هللونُه ١- رَبّي مَهدُكَ الحَقيرُ صَيَّرَ الدُّنيا مَزارْفي القلوبِ شَعَّ … تابع قراءة ربّي صرت منّا وفينا.. نهاية مسيرتنا الميلادية رح تكون مع ترتيلة نقدمها إلى ربنا الذي صار منّا فينا”