لبنان في مرحلة حبس الأنفاس قبل وصول توم باراك إلى بيروت؟

وليد السمور
ي
حبس لبنان أنفاسه بعمق ويستعد لاستقبال المبعوث الرئاسي الأميركي توم باراك في بيروت هذا الإثنين..
المبعوث الرئاسي يحضر ضيفاً دبلوماسياِ رفيعًاِ لاستلام الرد اللبناني على الطلبات الأميركية وفي مقدمها وأكثرها إلحاحاً لدى الجانب الأميركي هي مسألة تسليم سلاح حزب الله وكل الفصائل على الأراضي اللبنانية للبدء بفتح صفحة جديدة ومفيدة في آن بعد صراع عربي إسرائيلي امتد لعشرات السنين..
الحذر سيد الموقف والكل يترقب فمن يقرأ السياسة اللبنانية بعمق يدرك أن الدولة اللبنانية تتعامل بعقلانية كبيرة مع الحزب وهذا الأخير سيسلم بالأمر الواقع ولكن ليس بالإكراه والتركيع وهو مكون لبناني يحسب له جيداِ وهذا يعرفه الغرب والشرق ،،، وهناك فئة تريد إنهاء هذا المكون بأي شكل من الأشكال لكنها تتناسى أن كل حروب إسرائيل ضد الحزب كان شعارها تدميره نهائياً وسحقه بأي طريقة كانت لكن الأمر والحلم الإسرائيلي لم يتحقق..
الأمور لا تدار بهذه الطريقة وقصة التصريحات من جانب قيادات حزب الله بعدم تسليم السلاح ما هي إلا لشد عصب الشارع الشيعي وتقوية موقع التفاوض لدى البيئة الحاضنة لهذا السلاح ،،،وعلى مبدأ المد والجزر يأتي المبعوث الأميركي إلى لبنان ليحصل على الجواب المناسب ،،المعلومات المؤكدة أن حزب الله لن يمانع بتسليم السلاح رغم أنه ورقة إيرانية ضاغطة في التفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية ولكل فعل رد فعل آخر ،،فالمطلب من جانب حزب الله أن تنسحب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في الحرب الأخيرة على لبنان في فترة لا تتجاوز أشهر ما تبقى من هذه السنة وتلك الشروط لن تكون حجر عثرة في ملف التفاوض سيما أن الولايات المتحدة تنوي إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي خلال فترة حكم الرئيس دونالد ترامب …
ولن ننسى المواقف التي سجلها الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان والتي نقلها إلى القيادات اللبنانية الرسمية والحزبية بأن الموقف العربي موحد تجاه نزع السلاح والسعودية مع لبنان لكنها لن ترضى بأنصاف الحلول كي تبدأ المساعدات المالية وفتح الأسواق اللبنانية نحو العالم للدفع باتجاه الإعمار ما يجعل النجاح من جانب الموفدين إلى لبنان أمراً يسيراً يذلل كل الصعوبات التي كانت تقف كعقدة المنشار في وجه كل ما هو مسيء للبنان الدولة والشعب…