كتب وليد السمور
بينما ينتظر لبنان وصول الموفد الأميركي الخاص إلى لبنان وسورية توماس براك في السابع والثامن من هذا الشهر إلى العاصمة اللبنانية بيروت للقاء الرؤساء الثلاثة جوزاف عون ونبيه بري ونواف سلام لتسلم الرد اللبناني على مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب والقاضي بنزع سلاح حزب الله وكل الميليشيات خارج نقاط الحكومة اللبنانية..
ولهذا حضر إلى لبنان الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان ليرفع من قيمة التفاهمات المدعومة من المملكة العربية السعودية قبل اللقاء مع توم باراك بعدما حسمت الولايات المتحدة الأميركية خيارها بتسليم السلاح غير الشرعي غير سلاح الدولة اللبنانية…
وظهر على سطح الأحداث تنفيذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراراً اتخذه الشهر الماضي في المملكة العربية السعودية والقاضي بإنهاء العقوبات ووقف العمل بقانون قيصر وإبعاده عن كاهل الحكومة والشعب السوري …
العقوبات الأميركية الضاربة على النظام السابق أزيحت في عهد الرئيس أحمد الشرع الذي تلقف الخبر بكل سرور وبحضور الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية ورئيس مجلس الوزراء ،،، هذا الارتياح أزاح عن صدر السوريين الذين عانوا ما عانوه من إجحاف معيشي وخدمي ربما قد ينزاح نهائياً عن كاهلهم، وهذا بحد ذاته سيثمر أيضاً، في لبنان من خلال عودة السياحة للبلد وحركة كبيرة ومبشرة لدى فنادق ومنتجعات لبنان ما يبشّر بحركة سياحية لبنانية لم يشهدها وطن الأرز منذ سنوات طويلة..
ويبقى سلاح حزب الله مطروحاً على الطاولة ويتحرك بسهولة وبهدوء تام بين الرئاسة اللبنانية في بعبدا وقيادة حزب الله ،، وبالرغم من الخطابات التي تنطلق والتصريحات اليومية إلا أن أمور التسليم والاستلام تمشي بخطى تصاعدية سيما أن قيادات حزب الله تعلم أن زمن الحروب قد ولى إلى غير رجعة لكن الشارع اللبناني من مناصري الحزب يحتاج بين الفينة والأخرى إلى شد العصب…
المهم أن سورية الجديدة بدأت بالتحرك في كل الاتجاهات والمجتمع الدولي يرى برئيس الجمهورية أحمد الشرع الشخص القادر بكل قوة وحنكة على إدارة شؤون سورية بالصورة المثلى…
الآن يبدو أن القطار السوري انطلق بسرعة وكل ذلك يرتد على لبنان بالإيجاب ،،بعدما ظهر التنسيق الأمني واضحاً بين وزارتي الدفاع والداخلية السورية مع نظيراتها في لبنان والانتشار العسكري اللبناني السوري يقطع الطريق على أية محاولة لزرع الشقاق والفتنة بين البلدين الجارين وحرمان المهربين من إدخال السلاح والمخدرات إلى لبنان والعكس أيضاً …
وهنا يتوجب على القيادات اللبنانية الدخول في القطار وأن يستقل إحدى عرباته جنباً إلى جنب مع سورية وترعاه بقوة الولايات المتحدة الأميركية لأن الرئيس دونالد ترامب وكبار مستشاريه يدعمون التواصل السياسي والأمني بين سورية وإسرائيل للدخول في السلام الإبراهيمي الذي من شأنه أن يجلب الخير للبلدين الجارين لبنان وسورية،، وبذلك نطوي صفحة من التوترات والمعارك والحروب العبثية التي لم تجلب للمنطقة وشعوبها سوى الخراب والدمار والانشقاق في الشارع العربي الذي أدار ظهره لهذا الصراع الذي استنزف مئات المليارات من الدولارات عبر التاريخ ومن دون فائدة تذكر…
ولهذا يتوجب على لبنان الرسمي والشعبي تلقف الفرصة الأخيرة التي سيأتي بها توم براك وبدعم عربي كبير وسعودي على وجه الخصوص وهو ما سيقوله علانية الأمير يزيد بن فرحان الذي يحمل دعماً سعودياً بلا سقوف لعودة الازدهار إلى لبنان وبلا قيود ،،،فهل تتلقف القيادات اللبنانية تلك الفرصة التي يحملها الموفدان الأميركي والسعودي أم أننا نلعب على الحبال وفي النهاية سنسقط في الدهليز المظلم حينها لا ينفع ندم ولا من يحزنون وكي لا نصل إلى تكرار كلمة واحدة “ليتنا”…
خبر عاجل
-
جولة تفقدية للحجار في المطار.. وتحدث الى مسافرين
-
الأولمبية اللبنانية نظّمت نشاطات ضمن الحملة الترويجية لآسياد ناغويا – 2026
-
الحجار استقبل نظيره الكويتي وتأكيد على أهميّة تعزيز التعاون
-
القصر البلدي في قرطبا إستضاف إطلاق مشروع تمديد ضخ وتوزيع المياه في قرطبا ومزرعة السيّاد والشربين برعاية المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان
-
بلدية البربارة دشَّنت مشروع الطاقة الشمسية نحو مستقبل مستدام وطاقة ومياه نظيفة