خميس الجسد

🫓🍷 عيد جسد الرّبّ
(خميس القربان)
إن السّيّد المسيح في ليلة آلامه كسر ذاته، وأعطى الكهنة بواسطة رُسُلِه سُلطاناً أن يصنعوا سرّ جسده ودمه بالكلمات التي قالها بقوّة الرّوح القدس. أي ذاك الذي وُلد من سيدتنا مريم العذراء وتألّم وصلب ومات وقبر وقام وهو الجالس الآن عن يمين الآب في السّماء والعتيد أن يأتي ليَدين الأحياء والأموات. وهذا يصير في جميع قدّاسات كهنة الدّنيا بأسرها ولو قدّسوا بوقتٍ واحدٍ، فإنّ جوهريّ الخبز والخمر يستحيلان بقوّة كلام التّقديس إلى جسد المسيح ودمه. ولهذا دعاه المجمع التريدنتيني “إستحالة جوهريّة”.
وهذا أمر يفوق العقل البشري. ولمّا كان شَرَف هذا السرّ عظيماً جداً، وعلى وقع أعاجيب افخارستيّة لا تحصى، خَصّص له البابا أوربانوس الرّابع سنة ١٢٦٤ عيداً في هذا اليوم الخميس الذي يلي عيد الثّالوث الاقدس، لأنّ يوم خميس الأسرار الكنيسة لا تستطيع أن تقدّم لهُ الإكرام الواجب في اسبوع آلام المسيح له المجد إلى الابد. آمين.