اللقاء مع تيمور جنبلاط البيك إبن البيك وليد وحفيد البيك كمال.. “بقولا متل ما هيّي”. لا مواربة ولاخبث ولا مكابرة ولا كذب، بل صراحة مفرطة وجرأة لا يحدّها شيء ووضوح مثل نقاء قلبه وصفاء فكره. درس العلوم السياسة لكن أسوأ تجربة له هي التعاطي السياسي في لبنان، لكن “هناك إرث يجب المحافظة عليه” ولهذا لبّى النداء وأقدم وسيُقدم ولن يخشى شيئًا، على الرغم من إقتناعه أن شيئًا لن يتغيّر في لبنان السياسي، “لأن كلًا لديه فكره وطروحاته للبنان الذي يريده”.. “ما رح فينا نحكم حالنا في لبنان” يقولها بحسرة، لذلك يتطلع الكثير من اللبنانيين لأن نكون محكومين من دولة أو وصاية دولة أو رعاية دولة صديقة لا تضمر شرًا للبنان، ولا تهوى الحروب. “أكيد مش إيران” لأن الدول التي دعمتها أدخلتها في حروب مدمرة للحجر والبشر.. كما حصل في اليمن والعراق وسوريا وطبعًا في لبنان.
تيمور بيك تحية لك تعمل وتتعلّم وتقرأ تستفيد من إيجابيات زعماء وتهمل سلبياتهم..
صراحتك جميلة تريح من يسمعك على الرغم من الوجع الذي تظهره هذه الصراحة المفعمة بالتشاؤم ولكن مع بصيص أمل لأننا لا نستطيع العيش من دون الأمل.
جميلة “القعدة” معه فيها من التواضع والعلم والثقافة والسياسة التي تعلمها في أعرق الجامعات الغربيّة، ولكن يقولها كما هي: كان الإتكال على الشباب لتستقيم السياسة في لبنان ولكن الشباب “طلعو ولاد”.
ووفقك الله وحماك لتحافظ على إرث كمال بيك الذي دفع ثمن حبّه للبنان ولوحدة أبنائه دمًا غاليًا.