تستبشر النائبة الدكتورة نجاة عون صليبا، خيراً بولادة الحكومة، ولا تُخفي بأنه “كان من المثالي لو أن الحكومة كانت مستقلة بالكامل عن السياسيين وبعيدة عن المحاصصة وعن المنظومة التي أدت إلى واقعنا الحالي”، لكنها تستدرك مؤكدة على الثقة الكاملة بجهود وحكمة رئيس الحكومة نواف سلام، بأنها “الطريقة الأفضل في الوقت الراهن”.
وتكشف صليبا في حديثٍ ل”ليبانون ديبايت”، بأن “الوزراء غير منتمين إلى الأحزاب ولكن بعضهم تمّ اختياره وتسميته منها، ورغم ذلك فمن الضروري إعطاء الفرصة للحكومة الجديدة مع استمرار المراقبة والمحاسبة والإضاءة على أي أخطاء من قبل المجلس النيابي، مع العلم أنه يمكن القول إن رحلة التغيير قد بدأت ويبقى انتظار البيان الوزاري”.
وحول ما يتردد عن “محاصصة” في حكومة سلام، توضح عون أن “وزراء عدة غير محسوبين على أي فريق سياسي وهم مستقلون، ولنا ملء الثقة بهم، بينما بالنسبة لمن يتبيّن لاحقاً أنهم غير مستقلين بقرارهم ويتبعون لقوى سياسية، فسنراقبهم أكثر من غيرهم”.
ورداً على سؤال عن المعايير التي اعتمدت في اختيار الوزراء، تلفت صليبا إلى أن الرئيس سلام قد اختار الوزراء بناءً على سيرهم الذاتية، معتبرةً أن الوزارة ضمّت العدد الأكبر من المستقلين، وقد بات التركيز في المرحلة المقبلة، على مشاريع بناء الوطن وإنمائه وتحسين الحياة فيه، خصوصاً وأن مجتمعنا بات يواجه الواقع بشكل عاطفي وغير عقلاني، بينما من المهم مقاربة ما يحصل بواقعية مطلقة من أجل تفادي أي إحباط أو مبالغة في التفاؤل”.
وأمّا بالنسبة للحديث عن الضغوط الخارجية وتوقيت ولادة الحكومة، تكشف صليبا عن أن توقيت 18 الجاري موعد نهاية الهدنة، “هو توقيت دقيق وقد ساهم في تسريع التوافق بين كل القوى السياسية، حيث أن الموفدة الأميركية مورغان أورتيغاس كانت واضحة من حيث التشديد على أن عدم وجود حكومة في هذا الموعد، قد يؤدي إلى عدم انسحاب إسرائيل من المواقع التي تحتلها في الجنوب”.
ورداً على سؤال حول تصريح أورتيغاس الذي أثار موجةً من ردود الفعل الشاجبة، تقول صليبا إنها “لا تملك الحق في توجيه الشكر لإسرائيل من بيروت ومن القصر الجمهوري”، مؤكدةً على “رفض خطابها الإستفزازي”.