الجيش ينتشر في الطيبة واسرائيل تحرق منازل ولبنان يشكوها لمجلس الامن
حزب الله: تشييع نصرالله وصفي الدين استفتاء شعبي… عون: التحقيقات حتى النهاية
المركزية- لا جديد يُسجل في الملف الحكومي. فعلى رغم الكثير من الكلام لا حصاد في متناول يد الرئيس المكلف نواف سلام، ولا مسودة تركيبة حكومية منجزة. فهو بعدما انهى مفاوضات مُرضية مع ثنائي امل حزب الله حول الحصة الحكومية الشيعية، برزت العقد دفعة واحدة مع سائر الافرقاء وارتفع جبل عقبات امام الولادة الحكومية، يبدأ بالقوات اللبنانية ويمر بالتغييريين او بعضهم وصولا الى الاعتراض السني فالتيار الوطني الحر. في السياق، يعقد رئيس التيار النائب جبران باسيل عصرا مؤتمرا صحافيا، في وقت يوفد تكتّل الإعتدال النائبين وليد البعريني ومحمد سليمان للقاء الرئيس المكلف نواف سلام عند الخامسة عصرا في محاولة لتذليل العقدة السنية، بينما لوح النائب بلال بدر بحجب الثقة عن الحكومة.
وتوازياً،وفي حين بدأ رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني زيارة إلى بيروت، يواصل الجيش اللبناني انتشاره جنوبا على وقع خروقات اسرائيلية مستمرة.
اعتراض القوات: على ضفة التشكيل اذاً مراوحة سلبية. قواتيا، وفي وقت تتواصل المفاوضات بين سلام وموفد معراب حول دور الحكومة وكيفية نزع الالغام من دربها للقيام بعملها من جهة وتمثيل القوات بأوزانها الفعلية من جهة ثانية، أكّد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النّائب غياث يزبك ان “حزب القوّات لن يشارك في الحكومة المرتقبة وسيحجب الثّقة عنها إذا لم يتلق التّوضيحات التّي يحتاجها لأنّه لا يريد المساهمة في غرق العهد منذ بدايته”، مشيراً الى ان “حزب القوات لم يحسم موقفه النهائي بعد بانتظار ما سيقدمه الرئيس المكلف وهو منفتح على أي خطوات من شأنها إنجاح العهد وإنقاذ البلد”. وأوضح في حديث اذاعي ان المعضلة أعمق من نوعية وعدد الحقائب، فالقوات تطالب بمعرفة وجهة الحكومة وأول استحقاق امامها حول القرار 1701 في اليوم التالي للثامن عشر من شباط، أما المهمة الثانية فهي إصلاحية، وهذا ما يحتم ألا نبدأ بحكومة عرجاء، بالإضافة الى الاعتراض على معايير الرئيس المكلف والكيل بمكيالين حيث فرض ثنائي حزب الله – حركة امل أسماء وزرائهم فرضاً على سلام” وسأل: على اي أساس يُقصينا الرئيس سلام فيما يُلبي مطالب الآخرين؟ وكيف ستكون علاقة الحكومة مع مجلس النواب وسط سيل الاعتراضات على التشكيلة الحالية؟
اعتراض ارمني: الارمن ايضا غير راضين، حيث صدر عن حزب الطاشناق بيان قال فيه “شعار تفادي تحويل الحكومة إلى مجلس نيابي أو ملّي مصغّر لا يجوز أن يُترجم إلى إنزال أسماء وشخصيات لا تمت بصلة بالمجتمعات التي تمثّلها، وفرضها على تلك المجتمعات . وحرصًا منّا على نجاح الرئيس المكلّف في تأليف حكومة تحظى بثقة مجلس النوّاب بأكثرية مريحة تمكنها من العمل، وبثقة شعبية تحاكي الإرتياح الذي منحه خطاب القسم، فإنّنا ندعو الجميع إلى مقاربة عملية تأليف الحكومة بروحيّة تعاون وتسهيل مهمة رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف. كما ندعو الرئيس نوّاف سلام إلى مقاربة التأليف بمعايير موحّدة، تضمن مؤازرة القوى النيابية والسياسية والشعبية لمسيرة عمل حكومته العتيدة”.
خلاف تغييري: الخلاف وصل الى البيت التغييري. النائب ميشال الدويهي قال “حتى اللحظة، وإن بقيت التشكيلة كما نسمع، فلا حاجة لانتظار إعلانها، إو لبيانها الوزاري: لا ثقة بالمنهجية الحالية ولا ثقة بالمعايير الموضوعة، والأهم من ذلك كله، لا ثقة بحكومة يشارك فيها فريق الثنائي بوزارة المالية فريق عمّق الانهيار وساهم بالفساد، وعقّد الحياة السياسية اللبنانية، وكان ولا يزال ممسكاً بمفاصل هذه الوزارة، فيما اللبنانيون ما زالوا يدفعون أثمان الانهيار الاقتصادي والكوارث والحروب التي خلّفها”. اما زميله مارك ضو فعدد 5 انجازات في الحكومة المرتقبة، وقال: آن أوان ان تدركوا حجم الانتصارات بهذه الحكومة، ولا تنغّصوا فرحتكم بهواجس من مرحلة سابقة، وتعلموا إن ما تكسبونهم هو أحلامكم منذ عشرات السنوات، أنا أؤيّد الرئيس نواف سلام ومعه لإنجاز هذه الحكومة وبسرعة لما فيها مصلحة لبنان وخطوات كثيرة نحو الدولة التي نطمح لها”.
انتشار وخروقات: على صعيد آخر وفي الجنوب، وعشية زيارة ستقوم بها المبعوثة الاميركية مورغان اورتاغوس الى بيروت، اعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان “انتشرت وحدات عسكرية في بلدة الطيبة – مرجعيون في القطاع الشرقي ومناطق حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني بعد انسحاب العدو الإسرائيلي، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار (Mechanism). وجددت قيادة الجيش تأكيدها أهمية التزام المواطنين بالتوجيهات الصادرة في بياناتها الرسمية، والتقيد بإرشادات الوحدات العسكرية المنتشرة في المناطق الجنوبية، حفاظًا على أرواحهم وسلامتهم”… وافيد ان استخبارات الجيش اللبناني تسلمت شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر من مخلفات أحد المستودعات التي سبق وإستهدفها الجيش الاسرائيلي في منطقة الوردانية في اقليم الخروب. في المقابل، احرق الجيش الاسرائيلي عددا من المنازل بين رب ثلاثين والطيبة. ونفذ عملية نسف كبيرة لمعمل لتكرير مياه الصرف الصحي في سهل مرجعيون في اتجاه كفركلا على الحدود. وألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية على حفارة بالقرب من حسينية عيتا الشعب. وقطع الجيش بعد الظهر الطريق الرئيسية التي تربط بين كفرحمام وراشيا الفخار منعا لتقدم قوة اسرائيلية تضم 6 اليات. وكانت القوة الاسرائلية قد اجتازت الخط الحدودي في محور مزارع شبعا وتقدمت الى بلدة كفرشوبا ومنها الى محيط بلدة كفرحمام ، وسط اطلاق رشاقات رشاشة مكثفة ثم عادت ادراجها بعد نحو ساعتين. واطلقت مسيرة اسرائيلية قنبلتين صوتيتين في اجواء بلدة الجبين. وعمل الجيش الإسرائيلي منذ الصباح على تجريف الأشجار والأراضي الزراعية وإحراق بعض المنازل في بلدة حولا من الجهة الشرقية. ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي قبل الظهر غارات وهمية في اجواء منطقتي النبطية واقليم التفاح وعلى علو متوسط.
شكوى: ليس بعيدا، قدمت وزارة الخارجية والمغتربين عبر بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ردا على خرق إسرائيل للقرار 1701، ولإعلان وقف الأعمال العدائية، وتجاهلها التام لإلتزاماتها ذات الصلة بترتيبات الأمن المعززة تجاه تنفيذ القرار 1701. ودعا لبنان مجلس الأمن، لا سيما الدول الراعية لترتيبات وقف الأعمال العدائية، إلى إتخاذ موقف حازم وواضح إزاء هذه الإنتهاكات المتكررة، والعمل على إلزام إسرائيل بإحترام إلتزاماتها. كما طالب بتعزيز الدعم للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، لضمان حماية السيادة اللبنانية وسلامة المواطنين اللبنانيين.
قضاء حازم: في المواقف، حضَّ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون المحامين على استلهام حصانتهم من اخلاقهم، والعمل وفق كرامتهم وقناعاتهم، لتحقيق المصلحة العامة. ودعا الى ان يكون القضاء حازماً وعادلا ويعمل باستقلالية بعيدا عن التدخلات السياسية. وقال:”حتى لو كان الامن مضبوطاً ولم يكن هناك قضاء يحاكم، تغيب المحاسبة”، معتبراً أن القضاء والامن هما أساس إعادة بناء الوطن ومؤسساته، وبتحصينهما نرسل إشارة جيدة للعالم عما يتحقق في لبنان، لاعادة بناء جسور الثقة معه”. وأكد الرئيس عون حرصه على إتمام التحقيقات في ملف تفجير مرفأ بيروت حتى النهاية، مؤكداً عدم قبوله بتبرئة ظالم، أو بظلم بريء. كلام رئيس الجمهورية جاء في خلال استقباله نقيب المحامين فادي المصري على رأس وفد من النقابة، جاؤوا لتهنئته بانتخابه رئيسا للجمهورية. وجرى في خلال اللقاء عرض عمل نقابة المحامين، والتحديات التي تواجهها.
استفتاء شعبي للحزب: من جهة اخرى، أكد نائب رئيس المجلس السياسي في “حزب الله” محمود قماطي، أن “تشييع اميني عام “حزب الله” السابق والاسبق السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، يمثل استفتاء شعبيا يثبت التمسك بالعهد والوعد الذي قطعته المقاومة على نفسها”. وأوضح قماطي في حديث الى اذاعة “سبوتنك” أن “هذا الاستفتاء سيعلن بقاءهم على العهد”، معتبرا أن “التشييع هو تأكيد على الالتزام بالمبادئ التي يمثلها حزب الله وتأكيد على الالتزام بقضية تحرير لبنان”.وأشار إلى أن “تاريخ 23 شباط، هو تاريخ مهم لتثبيت تحرير لبنان أولا، وقال: “المفروض أن يكون قد تحقق تحرير جنوب لبنان، وهو أمر ضروري للغاية خاصة مع قرب شهر رمضان ويوم القدس العالمي”. كما أكد على أن “التشييع سيتم وفق أكبر نسبة ممكنة من الترتيبات الأمنية والوطنية”. وأضاف قماطي: “ستكون هناك دعوات لشخصيات من الداخل اللبناني والخارج للمشاركة في التشييع”، مشيرا إلى أن “السيد حسن نصر الله ليس فقط شهيدا على مستوى الوطن بل على مستوى الأمة وحركات التحرر العالمية”، مؤكدا أن “السيد نصر الله هو شخصية عالمية”.
الحكومة السلامية في دوامة العقد وموجة اعتراض سياسية واسعة
الجيش ينتشر في الطيبة وإسرائيل تحرق منازل ولبنان يشكوها لمجلس الامن
حزب الله: تشييع نصرالله وصفي الدين استفتاء شعبي…عون: التحقيقات حتى النهاية
لا جديد يُسجل في الملف الحكومي. فعلى رغم الكثير من الكلام لا حصاد في متناول يد الرئيس المكلف نواف سلام، ولا مسودة تركيبة حكومية منجزة. فهو بعدما انهى مفاوضات مُرضية مع ثنائي امل حزب الله حول الحصة الحكومية الشيعية، برزت العقد دفعة واحدة مع سائر الافرقاء وارتفع جبل عقبات امام الولادة الحكومية، يبدأ بالقوات اللبنانية ويمر بالتغييريين او بعضهم وصولا الى الاعتراض السني فالتيار الوطني الحر. في السياق، يعقد رئيس التيار النائب جبران باسيل عصرا مؤتمرا صحافيا، في وقت يوفد تكتّل الإعتدال النائبين وليد البعريني ومحمد سليمان للقاء الرئيس المكلف نواف سلام عند الخامسة عصرا في محاولة لتذليل العقدة السنية، بينما لوح النائب بلال بدر بحجب الثقة عن الحكومة.
وتوازياً،وفي حين بدأ رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني زيارة إلى بيروت، يواصل الجيش اللبناني انتشاره جنوبا على وقع خروقات اسرائيلية مستمرة.
اعتراض القوات: على ضفة التشكيل اذاً مراوحة سلبية. قواتيا، وفي وقت تتواصل المفاوضات بين سلام وموفد معراب حول دور الحكومة وكيفية نزع الالغام من دربها للقيام بعملها من جهة وتمثيل القوات بأوزانها الفعلية من جهة ثانية، أكّد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النّائب غياث يزبك ان “حزب القوّات لن يشارك في الحكومة المرتقبة وسيحجب الثّقة عنها إذا لم يتلق التّوضيحات التّي يحتاجها لأنّه لا يريد المساهمة في غرق العهد منذ بدايته”، مشيراً الى ان “حزب القوات لم يحسم موقفه النهائي بعد بانتظار ما سيقدمه الرئيس المكلف وهو منفتح على أي خطوات من شأنها إنجاح العهد وإنقاذ البلد”. وأوضح في حديث اذاعي ان المعضلة أعمق من نوعية وعدد الحقائب، فالقوات تطالب بمعرفة وجهة الحكومة وأول استحقاق امامها حول القرار 1701 في اليوم التالي للثامن عشر من شباط، أما المهمة الثانية فهي إصلاحية، وهذا ما يحتم ألا نبدأ بحكومة عرجاء، بالإضافة الى الاعتراض على معايير الرئيس المكلف والكيل بمكيالين حيث فرض ثنائي حزب الله – حركة امل أسماء وزرائهم فرضاً على سلام” وسأل: على اي أساس يُقصينا الرئيس سلام فيما يُلبي مطالب الآخرين؟ وكيف ستكون علاقة الحكومة مع مجلس النواب وسط سيل الاعتراضات على التشكيلة الحالية؟
اعتراض ارمني: الارمن ايضا غير راضين، حيث صدر عن حزب الطاشناق بيان قال فيه “شعار تفادي تحويل الحكومة إلى مجلس نيابي أو ملّي مصغّر لا يجوز أن يُترجم إلى إنزال أسماء وشخصيات لا تمت بصلة بالمجتمعات التي تمثّلها، وفرضها على تلك المجتمعات . وحرصًا منّا على نجاح الرئيس المكلّف في تأليف حكومة تحظى بثقة مجلس النوّاب بأكثرية مريحة تمكنها من العمل، وبثقة شعبية تحاكي الإرتياح الذي منحه خطاب القسم، فإنّنا ندعو الجميع إلى مقاربة عملية تأليف الحكومة بروحيّة تعاون وتسهيل مهمة رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف. كما ندعو الرئيس نوّاف سلام إلى مقاربة التأليف بمعايير موحّدة، تضمن مؤازرة القوى النيابية والسياسية والشعبية لمسيرة عمل حكومته العتيدة”.
خلاف تغييري: الخلاف وصل الى البيت التغييري. النائب ميشال الدويهي قال “حتى اللحظة، وإن بقيت التشكيلة كما نسمع، فلا حاجة لانتظار إعلانها، إو لبيانها الوزاري: لا ثقة بالمنهجية الحالية ولا ثقة بالمعايير الموضوعة، والأهم من ذلك كله، لا ثقة بحكومة يشارك فيها فريق الثنائي بوزارة المالية فريق عمّق الانهيار وساهم بالفساد، وعقّد الحياة السياسية اللبنانية، وكان ولا يزال ممسكاً بمفاصل هذه الوزارة، فيما اللبنانيون ما زالوا يدفعون أثمان الانهيار الاقتصادي والكوارث والحروب التي خلّفها”. اما زميله مارك ضو فعدد 5 انجازات في الحكومة المرتقبة، وقال: آن أوان ان تدركوا حجم الانتصارات بهذه الحكومة، ولا تنغّصوا فرحتكم بهواجس من مرحلة سابقة، وتعلموا إن ما تكسبونهم هو أحلامكم منذ عشرات السنوات، أنا أؤيّد الرئيس نواف سلام ومعه لإنجاز هذه الحكومة وبسرعة لما فيها مصلحة لبنان وخطوات كثيرة نحو الدولة التي نطمح لها”.
انتشار وخروقات: على صعيد آخر وفي الجنوب، وعشية زيارة ستقوم بها المبعوثة الاميركية مورغان اورتاغوس الى بيروت، اعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان “انتشرت وحدات عسكرية في بلدة الطيبة – مرجعيون في القطاع الشرقي ومناطق حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني بعد انسحاب العدو الإسرائيلي، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار (Mechanism). وجددت قيادة الجيش تأكيدها أهمية التزام المواطنين بالتوجيهات الصادرة في بياناتها الرسمية، والتقيد بإرشادات الوحدات العسكرية المنتشرة في المناطق الجنوبية، حفاظًا على أرواحهم وسلامتهم”… وافيد ان استخبارات الجيش اللبناني تسلمت شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر من مخلفات أحد المستودعات التي سبق وإستهدفها الجيش الاسرائيلي في منطقة الوردانية في اقليم الخروب. في المقابل، احرق الجيش الاسرائيلي عددا من المنازل بين رب ثلاثين والطيبة. ونفذ عملية نسف كبيرة لمعمل لتكرير مياه الصرف الصحي في سهل مرجعيون في اتجاه كفركلا على الحدود. وألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية على حفارة بالقرب من حسينية عيتا الشعب. وقطع الجيش بعد الظهر الطريق الرئيسية التي تربط بين كفرحمام وراشيا الفخار منعا لتقدم قوة اسرائيلية تضم 6 اليات. وكانت القوة الاسرائلية قد اجتازت الخط الحدودي في محور مزارع شبعا وتقدمت الى بلدة كفرشوبا ومنها الى محيط بلدة كفرحمام ، وسط اطلاق رشاقات رشاشة مكثفة ثم عادت ادراجها بعد نحو ساعتين. واطلقت مسيرة اسرائيلية قنبلتين صوتيتين في اجواء بلدة الجبين. وعمل الجيش الإسرائيلي منذ الصباح على تجريف الأشجار والأراضي الزراعية وإحراق بعض المنازل في بلدة حولا من الجهة الشرقية. ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي قبل الظهر غارات وهمية في اجواء منطقتي النبطية واقليم التفاح وعلى علو متوسط.
شكوى: ليس بعيدا، قدمت وزارة الخارجية والمغتربين عبر بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ردا على خرق إسرائيل للقرار 1701، ولإعلان وقف الأعمال العدائية، وتجاهلها التام لإلتزاماتها ذات الصلة بترتيبات الأمن المعززة تجاه تنفيذ القرار 1701. ودعا لبنان مجلس الأمن، لا سيما الدول الراعية لترتيبات وقف الأعمال العدائية، إلى إتخاذ موقف حازم وواضح إزاء هذه الإنتهاكات المتكررة، والعمل على إلزام إسرائيل بإحترام إلتزاماتها. كما طالب بتعزيز الدعم للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، لضمان حماية السيادة اللبنانية وسلامة المواطنين اللبنانيين.
قضاء حازم: في المواقف، حضَّ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون المحامين على استلهام حصانتهم من اخلاقهم، والعمل وفق كرامتهم وقناعاتهم، لتحقيق المصلحة العامة. ودعا الى ان يكون القضاء حازماً وعادلا ويعمل باستقلالية بعيدا عن التدخلات السياسية. وقال:”حتى لو كان الامن مضبوطاً ولم يكن هناك قضاء يحاكم، تغيب المحاسبة”، معتبراً أن القضاء والامن هما أساس إعادة بناء الوطن ومؤسساته، وبتحصينهما نرسل إشارة جيدة للعالم عما يتحقق في لبنان، لاعادة بناء جسور الثقة معه”. وأكد الرئيس عون حرصه على إتمام التحقيقات في ملف تفجير مرفأ بيروت حتى النهاية، مؤكداً عدم قبوله بتبرئة ظالم، أو بظلم بريء. كلام رئيس الجمهورية جاء في خلال استقباله نقيب المحامين فادي المصري على رأس وفد من النقابة، جاؤوا لتهنئته بانتخابه رئيسا للجمهورية. وجرى في خلال اللقاء عرض عمل نقابة المحامين، والتحديات التي تواجهها.
استفتاء شعبي للحزب: من جهة اخرى، أكد نائب رئيس المجلس السياسي في “حزب الله” محمود قماطي، أن “تشييع اميني عام “حزب الله” السابق والاسبق السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، يمثل استفتاء شعبيا يثبت التمسك بالعهد والوعد الذي قطعته المقاومة على نفسها”. وأوضح قماطي في حديث الى اذاعة “سبوتنك” أن “هذا الاستفتاء سيعلن بقاءهم على العهد”، معتبرا أن “التشييع هو تأكيد على الالتزام بالمبادئ التي يمثلها حزب الله وتأكيد على الالتزام بقضية تحرير لبنان”.وأشار إلى أن “تاريخ 23 شباط، هو تاريخ مهم لتثبيت تحرير لبنان أولا، وقال: “المفروض أن يكون قد تحقق تحرير جنوب لبنان، وهو أمر ضروري للغاية خاصة مع قرب شهر رمضان ويوم القدس العالمي”. كما أكد على أن “التشييع سيتم وفق أكبر نسبة ممكنة من الترتيبات الأمنية والوطنية”. وأضاف قماطي: “ستكون هناك دعوات لشخصيات من الداخل اللبناني والخارج للمشاركة في التشييع”، مشيرا إلى أن “السيد حسن نصر الله ليس فقط شهيدا على مستوى الوطن بل على مستوى الأمة وحركات التحرر العالمية”، مؤكدا أن “السيد نصر الله هو شخصية عالمية”.