
الرئيس الأميركي دونالد ترامب عند وصوله إلى البيت الأبيض أمس
جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، رغبته بنقل الفلسطينيين من غزة إلى أماكن «أكثر أماناً» مثل مصر أو الأردن، كاشفاً أنه سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في واشنطن «قريباً جداً».
وقال ترامب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية إنه يود أن ينقل سكان غزة لـ«لعيش في منطقة حيث يكون بإمكانهم العيش بدون اضطرابات وثورة وعنف»، كاشفاً أنه سيلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قريباً في واشنطن.
كما أجرى ترامب محادثات في الأيام الأخيرة مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث توقع ترامب من الأخير تعاوناً في ما يخص نقل فلسطينيي غزة، قائلاً: «ساعدناهم كثيراً، وأنا متأكد من أنه سيساعدنا، وأعتقد أن ملك الأردن سيفعل ذلك أيضاً».
وكان ترامب قد طرح، الأسبوع الماضي، فكرة «تطهير غزة» بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وهو ما رفضته كل من مصر والأردن.
وفي السياق، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية ماركو روبيو أجرى اتصالاً
هاتفياً مع العاهل الأردني الملك عبد الله أمس.
وأشارت الوزارة، في بيان، إلى أن «الوزير والملك عبد الله ناقشا تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن، ورسم مسار للأمن والاستقرار في المنطقة».
ترامب يخطط لإنشاء «قبة حديدية»
من جهة أخرى، وقّع ترامب أمراً تنفيذياً للتخطيط لنظام دفاع صاروخي للولايات المتحدة على غرار نظام «القبة الحديدية» في إسرائيل.
وأمر ترامب وزير الدفاع بيت هيغسيث بعرض خطة في غضون 60 يوماً لإنشاء «درع الدفاع الصاروخي» المتطورة والمصممة لاعتراض الصواريخ البالستية وفرط الصوتية وتلك المتقدمة من طراز «كروز»، بما في ذلك عبر تطوير أجهزة اعتراض مقرها الفضاء.
وجاء في القرار أنه «على مدى السنوات الأربعين الماضية، بدلاً من تراجعه، أصبح التهديد من الأسلحة الاستراتيجية المتطورة أكثر حدة وتعقيداً»، مشيراً إلى تطوير جهات معادية قدراتها على إطلاق الصواريخ.
وأشاد مجدداً بالنظام الذي استخدمته إسرائيل ضد الصواريخ التي أطلقت عليها من قبل حماس في غزة وحزب الله في لبنان خلال الحرب الأخيرة، قائلاً : «إنهم يسقطون كل واحد منها تقريباً، لذا أعتقد أن الولايات المتحدة تستحق بأن يكون لديها ذلك».