على مدى ثلاثة وعشرين سنة، وفي كلّ سنة من تلك السنوات، نجتمع مع الأصدقاء والأحباء لنقيم الصلاة على أرواح شهدائنا الأعزاء، الذين سرقتهم من بيننا يد الغدر والإجرام، ونحن على قلب رجلٍ واحد وكأننا عائلة واحدة بعدّة أغصان، نصلّي، نترحّم، ومن ثم نعود إلى حياتنا ويومياتنا التي لا تنفكّ تذكرنا بأن ذلك الذي استشرف حالنا مذ كان بيننا، كان على حقّ.
عند كل استحقاق أو محنة، وما أكثرها، تعود بنا الذاكرة إلى من قال يومًا بأننا نعيش في شبه دولة، ولا نزال…
إلى كل من شاركنا الصلاة، شكرًا
إلى كل الذين اتصلوا معتذرين عن الحضور، شكرًا
إلى كل من أرسل رسالة محبة وترحّم وصلّى عن بعد، شكرًا
والشكر الكبير، إلى رفاق وأصدقاء ومحبّي الـ HK، وهؤلاء الجنود المجهولين-المعلومين، على وفائكم وبقائكم على نهجه وإلى جانب العائلة طوال كل تلك السنوات.
لا، لن تُمحى ذكراك…
لا، لن ننساك، باقٍ في قلوبنا ما دامت هذه القلوب تنبض…