“سأظل أذكركم إذا جن الدُجى
أو أشرقت شمس على الأزمان
سأظل أذكر إخوة وأحبة
هم في الفؤاد مشاعل الإيمان”
غيَّب الموت بحادث سير مروع على طريق الجية، الدكتور غازي محمود غزيل وزوجته المربية جمال ملك، وأصيبت ابنتهما سوزان وهي في المستشفى…
الدكتور غازي مواليد برجا عام ١٩٥٤ صاحب الايتسامة الدائمة والنكتة المحببة…أديب بارع، وشخصية إجتماعية “فرنكوفونية” قلّ نظيرها، أنيس المجالس سليل عائلة مكافحة، تغلّبت على مصاعب الحياة،
دخل سلك التعليم الرسمي، كاستاذ المرحلة المتوسطة في وزارة التربية والفنون الجميلة…
وتابع دراسته في الجامعة اللبنانية في كلية الآداب، قسم اللغة الفرنسية ونال إجازتها، ونقل الى التعليم الثانوي وسافر الى باريس والتحق بجامعة ” السوربون”وتابع دراساته العليا ونال شهادة دكتوراه دولة في اللغة الفرنسية وآدابها…
عاد الى لبنان والتحق بالجامعة اللبنانية وتدرج في كلية الآداب كاستاذ محاضرحتى أصبح رئيساً لقسم اللغة الفرنسية وآدابها – الفرع الخامس. حتى تقاعده عام 2018.
له نتاج أدبي وثقافي ومحاضرات قيمة عن ادباء وكتاب فرنكوفونييين….
كان شغوفا ومحبا لمجتمعه وطلابه فكانت العلاقة متبادلة بالعطاء والتلقي بأسلوب راقٍ ممزوج بالعاطفة الأبوية، أعداؤه إثنان البغضاء والحسد…. كان صديقاً للجميع من زملاء وأهل واولاد بلدة ومنطقة.. جُبِل على الطيبة، المحبة والعطاء…
رحم الله الدكتور غازي محمود غزيِّل وزجته المربية الفاضلة جمال ملك …
انهما أفضيا الى ما قدماه…
صديقك المحب
فادي الغوش