عشية الانتخابات النيابية… ميقاتي أم مخزومي؟

تتظهر في الساعات القليلة المقبلة الاصطفافات ، قبل بدء الاستشارات النيابية الملزمة التي دعا إليها رئيس الجمهورية العماد جوزف عون لتسمية رئيس للحكومة، لتنحصر المواجهة بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي  والنائب  فؤاد مخزومي .

وما تزال قوى المعارضة مجتمعة في منزل النائب مخزومي للتباحث في احتمال المضي بتسميته  كما في إعلان الأمس، أو التوجه لإعطاء الأصوات لرئيس المحكمة الدولية في لاهاي نواف سلام. والأخير أعيد طرح اسمه من دون أن يتضح المشهد المتصل به حتى الساعة.

 ومن المتوقع أن يلعب خيار نواب “لبنان القوي” دوراً حاسماً في ترجيح الكفة.

ووفق مصادر “النهار”، هناك توجه لدى كتلة اللقاء الديمقراطي أن تسمي ميقاتي لرئاسة الحكومة.

ويلتزم نواب وقياديو التيار الوطني الحر الصمت التام، على وقع بدء الاتصالات والمشاورات لاختيار أولى حكومات العهد الجديد.

وصدر عن “الكتلة الوطنيّة”: “إنّ الكتلة الوطنيّة إذ تُثني على أداء نوّاب التغيير والمعارضة الذين غلّبوا مصلحة البلد على أي مصالح خاصة في محاولاتهم للتلاقي على مرشّح أوحد، تدعو سائر الأفرقاء والقوى السياسيّة الراغبة بفتح صفحة جديدة في البلاد إلى مواكبتها والمضي في تسمية القاضي نوّاف سلام لمنصب رئيس الحكومة، ولنا في شخصه ومؤهّلاته كامل الثقة ليكون المؤتمن على تنفيذ خطاب القسم في عهد السيادة والإصلاح والنهوض بالاقتصاد”.

وأفادت مصادر تكتل “التوافق الوطني” الذي يضمّ النواب فيصل كرامي، حسن مراد، طه ناجي، محمد يحيى وعدنان طرابلسي أنه يتّجه لتسمية الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة.

وكتب نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني عبر منصة “اكس”: “نواب قوى المعارضة دعموا ترشيح ‎فؤاد مخزومي، ما يعطيه زخما للتسمية في الاستشارات. نشاطه السياسي المحلي والدولي في السنوات الأخيرة يدل على تناغم مع خطاب القسم. لذلك ندعو سائر النواب للتلاقي حول اسمه”.

وقبل ساعات من بدء الاستشارات النيابية، وصل السفير السعودي وليد البخاري إلى بيروت. 

وبحسب معلومات  فان البخاري لن يحمل معه كلمة السر التي ينتظرها عدد غير قليل من النواب. فالمملكة اولا، ومعها دول اللجنة الخماسية تريد رئيسا للحكومة تنطبق عليه مواصفات رئيس الجمهورية.