
أشار عضو الهيئة التنفيذية في حزب القوات اللبنانية الدكتور جوزيف جبيلي الى أن الفصائل العسكرية التي قامت باسقاط النظام تتهم بالكذب بعدما غيرت توجهاتها فلماذا لا نصدّق؟ لافتاً الى أن تصرفاتها في هذه العملية اختلف عن السابق ولم يتم التعرض للأقليات كما حصل سابقاً.
أضاف جبيلي في حديث لـ”لبنان الحرّ” أن: “الشعب السوري ليس ميّالاً للتطرف الدني لا بل يرفضه بعكس الدول الأخرى كما حصل في أفغانستان مثلاً لأن الناس مؤمنون بفكر طالبان لذلك صعب على الأميركيين مواجهته لوجود النفس التشددي لدى المواطنين.
قال: بات هناك أمل أفضل للبنان وسوريا وللمنطقة بأسرها بسقوط نظام بشار الأسد وأنا ضدّ مقولة: “اللي منعرفو أحسن من اللي ما منعرفو”، ومع نهاية نظام الأسد نكون قد استعادنا سيادتنا، لكنّ هناك دوراً كبيراً الآن للدولة اللبنانية بالنسبة للسلاح غير الشرعي وتسلل الارهابيين عبر الحدود السورية.
تابع جبيلي: “الفرق ما بين الوضعين الليبي والسوري، أن الأخير شهد تحضيرات سبقت ما حصل وقد عملت المعارضة في الخارج على التحضير فيما تبقى العبرة للتنفيذ، كما نتكل على إرادة الشعب السوري على العيش بسلام وبين التغطية الدولية والاقتناع بأن سوريا لن تكون مصدراً للإزعاج لجيرانها في المنطقة”.
رأى جبيلي أن “مشروع الشرق الأوسط الجديد” ليس صنيعة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بل هو الإرادة الأميركية لكف يد إيران خصوصاً بعد الأحداث التي حصلت بعد عملية طوفان الأقصى، في ظلّ استمرار طهران بتغذية أذرعها من حماس وصولاً الى “الحزب”.
h
شرح: “بعد عملية طوفان الأقصى وما حصل في المنطقة والتي كانت على شفير اندلاع حرب إقليمية بدا من الواجب التدخل لكف يد إيران”.
اعتبر أن النظام السوري كان يعيش بـ”العناية الفائقة” فاقتصاده كان منهاراً والأسد كان متكلاً على روسيا وإيران.
كما فنّد جبيلي أسباب الانهيار السريع للنظام السوري، قائلاً: الخسائر التي تكبدتها إيران والتي أدت الى انسحابها وعدم دعم الأسد تقدّر بحوالي 12 مليار دولار بالإضافة الى 12000 قتيل، يزاد عليها الضربات التي تلقتها كلما حاولت مساندة النظام. وبالنشبة لروسيا أيضاً، بدورها أبلغت الأسد بانشغالها بالملف الأوكراني، وبالتي بات حماة النظام السوري غير موجودين لذلك لا يجب أن نفاجأ بانهياره السريع .
T
0
0
C
P
M
R
L
S
V
كما شدد جبيلي على أنه: “لم نعش الاستقرار في لبنان بسبب النظام السوري الذي مرر الفوضى والحروب الى الداخل، مشيراً الى أنه ليس هناك في لبنان تخوف من العصابات المتطرفة السنية”.
h
قال: :حان الوقت لمعالجة “ظاهرة الحزب”، وهناك حكومات شرعية أتت لتشريع جهات غير شرعية وهذا ما كان له انعكاساته واليوم نأمل ان بعض المسؤولين باتوا يتحلون بالوعي”.
الى ذلك، تحدث جبيلي عن نتائج استطلاع للرأي والتي أظهرت أن 90% من المسيحيين والدروز والسنة يرفضون “الحزب” بما هو عليه.
لفت الى أنه، هناك فرصة لـ”الحزب” اليوم خصوصاً وأن المكون الشيعي مكون أساسي في لبنان ونطلب من البيئة الشيعية العودة الى لبنان.
كما دعا جبيلي “الجميع الى قراء النداءات التي وجهها رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع منذ اندلاع الحرب الداعية لوقفها وتطبيق الـ1701 وتم تخوينه وفي النهاية وافقوا على الـ1701+”، متمنياً على الأمين العام لـ”الحزب” الشيخ نعيم قاسم قراءة اتفاق وقف النار جيداً”.
على خطّ آخر، أكد جبيلي ان الجيش اللبناني مسؤول عن تحرير ما تبقى من الأرض المحتلة، والجيش الاسرائيلي يتحاشى ويهاب الجيش اللبناني اكثر من الحزب، وهناك تجارب ماضية تؤكد ذلك.
أضاف: مدّ يدنا باتجاه “الحزب” صادقة وبات عليه أن يعترف أنه خسر هذه الحرب وأنّ كلّ شعاراته كانت فاشلة إضافة الى الخسائر الهائلة بشرياً ومادياً”.